انطلقت، صباح أمس بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، فعاليات التصفيات الإقصائية الخاصة بالدورة الثانية من مسابقة مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة في الحديث النبوي الشريف، بمشاركة أزيد من 50 متسابقا من مختلف الأقاليم الإثيوبية.
وتأتي هذه المسابقة، التي يشرف على تنظيمها فرع المؤسسة في إثيوبيا بشراكة مع المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، في إطار الجهود المتواصلة لترسيخ الثقافة الحديثية في أوساط الشباب، وتعميق صلتهم بالسنة النبوية باعتبارها منارة للاعتدال والاقتداء.
ويتنافس المشاركون في ثلاثة فروع، تشمل حفظ 40 حديثا سندا ومتنا، واستظهار 35 متنا حديثيا مع تفسير معانيها، إلى جانب حفظ 25 حديثا من أحاديث الأحكام وشرح دلالاتها الفقهية.
وجاء في كلمة بالمناسبة أن تنظيم هذه المسابقة يجسد العناية السامية التي يوليها أمير المؤمنين الملك محمد السادس لخدمة الحديث النبوي الشريف، باعتباره ركيزة أساسية في البناء الروحي للأمة الإسلامية، ومصدرا لترسيخ القيم الدينية الأصيلة.
كما تم التأكيد على أن هذه المبادرة تندرج ضمن رؤية ملكية متبصرة تهدف إلى نشر ثقافة الوسطية وتعزيز أواصر التضامن والتآخي بين الشعوب الإفريقية.
ومن جهة أخرى، تم التأكيد على أن هذه التظاهرة الدينية والعلمية تعكس عمق الروابط التي تجمع بين المملكة المغربية وجمهورية إثيوبيا في مجال التعاون الروحي والعلمي، مبرزة الدور الريادي للمغرب في ترسيخ تعاليم الإسلام السمحة ونشر قيم الاعتدال والتعايش عبر القارة الإفريقية.
وتروم المسابقة، التي تشمل فروع المؤسسة المنتشرة في 48 دولة إفريقية، غرس حب الحديث النبوي في نفوس الناشئة، وتشجيع البحث في السنة النبوية باعتبارها مصدرا للهداية والمعرفة، ووسيلة لترسيخ قيم الرحمة والوحدة التي دعا إليها الإسلام.