دين بريس
أصدرت محكمة الاستئناف في العاصمة القطرية الدوحة، يومه الثلاثاء، قرارًا يقضي بإلغاء الحكم السابق الصادر بحق ريمي روهاني، أحد أبرز قيادات الطائفة البهائية في البلاد، والذي كان قد حُكم عليه في أغسطس الماضي بالسجن خمس سنوات، على خلفية اتهامات تتعلق “بإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي ونشر محتوى ديني مخالف”.
وكانت السلطات القطرية قد وجهت إلى روهاني، البالغ من العمر 71 عامًا، تهمًا باستخدام منصات رقمية – من بينها “إنستغرام” و”إكس” (تويتر سابقًا) – لنشر تعاليم تُعد “مخالفة للشريعة الإسلامية”، بحسب لائحة الاتهام الرسمية. وقد أثار الحكم الأولي موجة انتقادات من منظمات حقوق الإنسان التي اعتبرته انتهاكًا لحرية المعتقد والتعبير.
وأكدت مصادر قانونية أن محكمة الاستئناف، بعد مراجعة ملف القضية، رأت أن التهم لا تستند إلى أسس قانونية كافية، وقضت بإلغاء الحكم والإفراج عن روهاني، ما لم تكن هناك قضايا أخرى بحقه. ولم يصدر حتى الآن بيان رسمي من السلطات القطرية حول القرار أو توقيت تنفيذ الإفراج.
ورحبت الطائفة البهائية في قطر وخارجها بالقرار، واعتبرته خطوة إيجابية نحو احترام التعددية الدينية في البلاد. كما أعربت منظمات حقوقية، من بينها منظمة “هيومن رايتس ووتش”، عن ارتياحها لإلغاء الحكم، داعية إلى ضمان حرية ممارسة المعتقدات الدينية لكافة الطوائف.
تجدر الإشارة إلى أن البهائيين في منطقة الخليج يواجهون تحديات قانونية واجتماعية، في ظل غياب اعتراف رسمي بطائفتهم في عدد من دول المنطقة، رغم الدعوات الدولية المتكررة لضمان حقوقهم الدينية والمدنية.