أطلق الأب غابرييل رومانيللي، راعي كنيسة العائلة المقدسة في غزة، نداء مؤثرا عبر مقطع مصور طالب فيه بوقف الحرب ووقف قتل المدنيين، مسلطا الضوء على الظروف القاسية التي يعيشها أكثر من 400 شخص لجؤوا إلى الكنيسة بعد تدمير منازلهم جراء القصف.
وأكد الكاهن، في الفيديو الذي ظهر فيه محاطا بأصوات الانفجارات والطائرات المسيرة، أن “الجميع هنا يستغيثون من أجل الرحمة والشفقة”، مشيرا إلى أن القصف يشتد قرب الكنيسة بشكل متواصل، وأن الوضع يزداد مأساوية يوما بعد يوم مع سقوط المزيد من الضحايا.
وتحدث الأب رومانيللي عن معاناته في مواساة الأهالي الذين فقدوا أحباءهم، قائلا: “أحيانا نموت من دون كلمات، نحن نتفتت من التعب واليأس”، مبرزا أن هناك أشخاصا عالقين تحت الأنقاض وآخرين يخشون الخروج إلى الشوارع خوفا من الموت.
كما أظهر الفيديو جانبا من الصلوات والقداسات التي تقام داخل الكنيسة، حيث واصلت راهبات جمعية مرسلات المحبة تنظيم أنشطة للأطفال للتخفيف من معاناتهم، فيما شدد الكاهن على الامتنان لمواقف البابا الداعية للسلام وإنهاء دوامة العنف.
وختم رسالته بالدعاء أن “يحفظ الله الجميع ويمنّ بنهاية هذه الحرب”، مؤكدا أن الكنيسة ستواصل رعاية من لجؤوا إليها.
وتعد كنيسة العائلة المقدسة الكاثوليكية الوحيدة في غزة، وتضم مدرسة ومؤسسات رعوية تعمل بجوارها جماعات دينية أخرى تقدم التعليم والرعاية للمسنين وذوي الاحتياجات الخاصة.