دين بريس
أوقفت الشرطة اليونانية اليوم رئيس دير “ميغا سبلايون” في إقليم بيلوبونيز، بعد ضبطه متلبسا بمحاولة بيع 14 أيقونة بيزنطية نادرة وإنجيلين يعودان إلى القرن الثامن عشر، مقابل مبلغ قُدّر بنحو 200 ألف يورو.
وجاء التدخل الأمني عقب عملية سرية قادتها وحدة حماية الآثار التابعة للشرطة، بعد تلقيها معلومات عن نشاط مشبوه في المنطقة الجبلية المحيطة بجبل “تشيلْموس”.
وذكرت صحف محلية أن عناصر الأمن تنكروا في هيئة وسطاء لشراء القطع، قبل أن يتم توقيف رجل الدين خلال لقاء تم في أوائل شتنبر الجاري.
وكشفت التحقيقات الأولية أن العملية مرتبطة بشبكة أوسع للاتجار في القطع الأثرية والدينية، سبق أن تورط فيها أشخاص معروفون لدى السلطات، بينهم من سبق ضبطهم بقطع أثرية وجرى الحكم عليهم في قضايا مماثلة.
وقد أثارت هذه القضية جدلا داخل اليونان، باعتبارها تمس أحد أعرق الأديرة التاريخية في البلاد، والمعروف بمكانته الروحية والرمزية في الذاكرة الوطنية.
ووصفت الصحافة اليونانية الحادثة بأنها “صدمة للرأي العام”، فيما تواصل السلطات تحقيقاتها لمعرفة إن كانت هناك أطراف أخرى داخل المؤسسة الكنسية أو خارجها متورطة في هذا الملف.