26 سبتمبر 2025 / 08:43

خبير: بعد عامين من اندلاعها، ترامب يريد جدولا زمنيا لإنهاء الحرب في غزة

إعداد:رشيد المباركي

يرى ياكوف كاتز في مقاله بصحيفة جيروزاليم بوست أن الرئيس الأمريكي شخصية لا تستطيع إسرائيل تجاهلها، ومباركته لما سيأتي لاحقا ضرورية، وجدوله الزمني يجب أن يُحترم، وأنه لا يمكن استبعاد توقعاته، مضيفا أن التنسيق مع الولايات المتحدة أمر وجودي، ولا يختلف على ذلك أي صانع قرار إسرائيلي، فالتحالف مع واشنطن أساس الأمن الإسرائيلي، ومن دونه ستنهار الأفضلية النوعية وقدرة إسرائيل على القتال.

ومع ذلك، حسب المحلل نفسه، التنسيق ليس هو جوهر المسألة. السؤال هو ما إذا كانت إسرائيل ما زالت قادرة على تحديد أهدافها الوطنية، أم أنها أصبحت مجرد متفرج. وبعد ما يقرب من عامين من الحرب في غزة، فإن الأدلة لا تبعث على التفاؤل. ولذلك تأتي أهمية لقاء نتنياهو يوم الاثنين مع ترامب. فقد أوضح الرئيس الأمريكي أنه يريد إنهاء الحرب. ولديه طموحات أكبر: صفقة كبرى مع السعودية، توسيع اتفاقيات أبراهام، وجائزة نوبل التي يطمح إليها.

في الوقت الحالي، يتفق ترامب ونتنياهو على المطالبة بصفقة شاملة تضمن إطلاق سراح جميع الرهائن دفعة واحدة، بدلا من اتفاق تدريجي بلا ضمانات. لكن صبر ترامب ليس بلا نهاية. فغزة أصبحت عبئا عليه أيضا، مثل أوكرانيا. يريد أن يكون الرجل الذي ينهي الحروب، لكن لا أوكرانيا ولا غزة استجابت لدبلوماسيته، وهذا ما يجعل لقاء الاثنين حاسما. فالنقاشات ستشمل غزة وإيران – والخطوات اللازمة لمنع إعادة بناء برنامجها النووي – وحتى احتمالية التوصل إلى اتفاق أمني مع سوريا. لكن قبل كل شيء، يريد ترامب جدولا زمنيا لإنهاء الحرب في غزة.