محمد الحيرش
منذ ثلاث سنوات تقريبا كنت أتوصل بين الفينة والأخرى من بعض الأخوات والإخوة الباحثين المغاربة والعرب باستفسارات عن الفيلولوجيا وأهميتها في الدراسات التأويلية المعاصرة، وذلك بعدما لاحظوا اهتمام المختبر بهذا المبحث الذي يعد أساسيا لكل من يريد الاشتغال بالهيرمينوطيقا سواء في أصولها الفلسفية أو في امتداداتها المتصلة بالتراث والآداب المقارنة والنقد الثقافي والترجمة وغيرها.
وتفاعلا مع استفساراتهم كنت أمدهم ببعض المحاضرات التي ألقيتُها في الموضوع، أو ببعض الدراسات التي خصصتها لإشكال من الإشكالات التي تحظى باهتمام كبار الفيلولوجيين في وقتنا الراهن، هذا إلى جانب مدِّهم بما توافر لي من مصادر ومراجع متخصصة.
وقبل أيام قليلة دار بيني وبين الأخ اسماعيل أزيات على صفحته بالفيس حوار حول “إدوار سعيد والفيلولوجيا”.
وقد اقترح الأخ اسماعيل أن أشير في منشور خاص إلى ما أصدره المختبر عموما أو ما كتبته عن الفيلولوجيا حتى يطلع عليه الباحثون والمهتمون.
وقد تخلل النقاش أن التنبيه إلى أهمية الفيلولوجيا في التلقي العربي لمنجز إدوارد سعيد الفكري والنقدي بدأ من الجامعة المغربية، وتحديدا من مختبر التأويليات التابع لجامعة تطوان الذي بذل مجهودا واضحا في إبراز الموقع المعرفي الذي يشغله النقد الفيلولوجي في أعمال سعيد وكتاباته المرجعية. بل إن المختبر عقد سنة 2024 مؤتمرا دوليا خُصص لإدوار سعيد وعبد الكبير الخطيبي صدرت أعماله أواخر هذا الصيف في دار كنوز الأردنية.
أجدد الشكر للأستاذ أزيات على مقترحه، ولكل الباحثين الذين تفاعلوا مع ما سبق لي نشره في هذا الموضوع أو في التأويليات بوجه عام.
وهذه إحالات توثق هذه الأعمال:
*”تحولات اللغة وتحولات التأويل: نحو تأويلية فيلولوجية”، 2019، (ضمن كتاب: أخلاقيات التأويل).
*”الفكر العربي والمنعطف التأويلي”، 2020، (دراسةضمن كتاب: التأويليات والفكر العربي) وتتناول في شقها الأخير “فيلولوجيا إدوار سعيد والحاجة إلى تجديد التأويلية العربية”.
*محاضرة عن بعد حول “التأويل وعودة الفيلولوجيا: من نيتشه إلى إدوار سعيد”، 2020، (يوجد الرابط في أول تعليق).
*”الفيلولوجيا التاريخية المقارنة في القرن التاسع عشر”، الفصل الأول من كتاب (النسق والاستعمال: من لسانيات اللغة إلى لسانيات التواصل)، 2021.
*”التأويليات والفيلولوجيا في التلقي العربي: مكاسب وإحراجات”، 2023، محاضرة أُلقيت في كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بالقنيطرة.
*”كيليطو والمعرفة الفيلولوجية بالأدب”، 2024.
مداخلة ألقيت في الدورة الأكاديمية لبيت الشعر بالمغرب المنعقدة في كلية اللغة العربية بمراكش حول “كيليطو والشعر” (قيد الطبع).
*”التأويلية الأدبية والنقد الفيلولوجي: من الكونية إلى النسبية”، 2024، درس افتتاحي أُلقي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بأكادير. (تناول هذا الدرس الأسئلة الإيبستيمولوجية التي تثيرها التأويلية الأدبية في علاقتها بالنقد الفيلولوجي انطلاقا من ثلاثة نماذج: بيتر زوندي، إدوارد سعيد، عبد الفتاح كيليطو)
*”إدوارد سعيد والفيلولوجيا الثقافية: رؤية تأويلية”، 2025، مداخلة ألقيت بفعاليات المعرض الدولي للكتاب ضمن محور: (توطين النقد الثقافي).
*”إدوارد سعيد والمنعطف الفيلولوجي للتأويل”، 2025، ضمن كتاب (التأويليات والدراسات ما بعد الكولونيالية: إدوارد سعيد وعبد الكبير الخطيبي نموذجين، دار كنوز المعرفة، الأردن، 2025).
كما سيصدر لي في غضون هذه السنة بحول الله عمل حول (التأويلية العربية وراهنية الفيلولوجيا).
إضافة إلى الإحالات المذكورة توجد بعض المقالات والحوارات التي تناولتُ فيها الموضوع بعدد من المنابر الرقمية والمواقع البحثية كضفة ثالثة، والقدس العربي، وإندبندت عربية، وأنفاس بريس، وموقع مؤسسة مؤمنون بلا حدود، وموقع مركز نهوض وغيرها.
أرجو أن يكون في هذه الأبحاث المتواضعة بعض ما يفيد.