دين بريس
أعلنت حركة طالبان عن فرض حظر جزئي على خدمات الإنترنت عبر الألياف البصرية في ولاية بلخ شمالي أفغانستان، مما أدى إلى انقطاع الاتصال بالإنترنت عن آلاف السكان، خاصة النساء والفتيات.
تُبرر طالبان هذا الإجراء بأنه يهدف إلى “منع الفواحش”، بينما يرى منتقدون أن هذا القرار يشكل انتهاكًا لحقوق الإنسان ويؤثر سلبًا على التعليم والعمل والاتصال الاجتماعي، خاصة للنساء والفتيات اللواتي يعتمدن على الإنترنت في حياتهن اليومية.
في بلخ، توقفت خدمات الإنترنت عبر الألياف البصرية، مما أثر على الوصول إلى التعليم عبر الإنترنت، خاصة للطالبات اللاتي يدرسن في برامج مدعومة من منظمات دولية. على الرغم من استمرار خدمات الإنترنت عبر الهواتف المحمولة، إلا أن جودتها ضعيفة وغير مستقرة، مما يجعلها غير كافية للاستخدام اليومي.
تأتي هذه الخطوة في وقت حساس، حيث كانت النساء والفتيات في أفغانستان قد بدأن في استعادة بعض حقوقهن بعد حكم طالبان السابق، بما في ذلك الوصول إلى التعليم والعمل. لكن هذه القيود الجديدة تهدد بتقويض هذه المكاسب، مما يزيد من القلق المحلي والدولي بشأن حقوق الإنسان في البلاد.
وحذرت منظمات حقوقية دولية من أن هذه القيود على الإنترنت قد تؤدي إلى مزيد من العزلة للنساء والفتيات في أفغانستان، وتزيد من التحديات التي يواجهنها في الحصول على التعليم والمعلومات والفرص الاقتصادية.