نظم المجلس العلمي المحلي لإقليم جرسيف، مساء يوم الخميس 24 أبريل 2014 ندوة علمية تربوية في موضوع: “أهمية التكافل الاجتماعي في نجاح المتعلمين” لفائدة تلاميذ وتلميذات ثانوية الزرقطوني بجرسيف، حضرها بعض الأطر الإدارية والتربوية العاملون بالمؤسسة ونزلاء قسمها الداخلي.
افتتحت هذه الندوة بآيات بينات من الذكر الحكيم رتلها على مسامع الحضور أحد تلاميذ القسم الداخلي، ثم ألقى عضو المجلس ذ.امحمد بنحليمة (مسير الندوة) كلمة رحب فيها بالحضور الكريم شكر فيها إدارة المؤسسة وموظفي القسم الداخلي على كل ما يقومون به في خدمة ومساعدة التلاميذ والتلميذات بما في ذلك التعاون مع المجلس العلمي لإنجاز مثل هذه المبادرات النافعة لهم في دينهم ودنياهم.
ليلقي بعده ذ. نورالدين زريوح (موظف بالمجلس وباحث في الشريعة والقانون) مداخلة أولى في موضوع: “التكافل الاجتماعي: مظاهره ووسائله”، حيث عرّفه تعريفا لغويا واصطلاحيا وقانونيا، وبيّن دليله الشرعي من الكتاب والسنة والإجماع. ثم عدّد بعض مظاهر التكافل داخل المجتمع ومكوناته: الأسرة والعائلة، الأقارب، كبار السن والأيتام والأطفال والعجزة، التلاميذ والطلبة، نزلاء المؤسسات الاجتماعية والمشرّدين، الفقراء والمساكين… واختتم مداخلته بالحديث عن الوسائل المشروعة لتحقيق التكافل والتعاون وتعزيز اللـُّـحْمَة بين أفراد المجتمع مثل: الصدقة والزكاة، والوقف والهبة والعارية، والهدية وغيرها من الوسائل التي شرعها الله تعالى لرفع الحرج والمشقة عن المستضعفين وإدخال البهجة والسرور عليهم في الأوقات والحالات الصعبة.
بعدها ألقى عضو المجلس ذ. محمد الهشمي مداخلة ثانية عن أهمية التكافل العلمي بين المتعلمين، مستدلا على ذلك بأدلة شرعية من الكتاب والسنة وأقوال العلماء والمفكرين، كما حث التلاميذ والتلميذات على التعاون فيما بينهم في كل شؤون حياتهم العامة والخاصة في السرّاء والضّرّاء، وركز على المجال العلمي عبر التعاون في تبادل المعلومات والمعارف والمهارات المختلفة والنافعة للفرد والجماعة (دروس، كتب، مطبوعات، تقنيات الإعلاميات…)، من أجل الرقي والتقدم في حياتهم الدراسية خاصة واليومية عامة وضمان مستقبل زاهر لهم ولأمتهم ولوطنهم بإذن الله تعالى.
وفي الأخير قدّم السيد امحمد بنحلية بعض النصائح والتوجيهات لكل التلاميذ والتلميذات حثهم فيها على التعاون والتضامن فيما بينهم على أساس المحبة والأخوة في الدين اقتداء بأمر ربنا جل في علاه: ” إنما المومنون إخوة” وقوله تعالى: “وتعاونوا على البر والتقوى” وتأسّيا بسنة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم وأخلاقه مع صحابته الكرام ومع سائر الخلق.
واختتم الجميع هذا النشاط بالدعاء الصالح لأمير المومنين جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده وكافة أسرته الشريفة وشعبه الوفي.
Source : https://dinpresse.net/?p=3036