أثار تأخر منير القادري بودشيش في إعلان إقرار مشيخة شقيقه معاذ القادري بودشيش تساؤلات في أوساط قريبة من الزاوية القادرية البودشيشية، رغم أن وثيقة موقعة بتاريخ 27 غشت الماضي كشفت اعترافه بهذا الانتقال القيادي.
وتضمنت الوثيقة، التي تحمل توقيع منير القادري، تأكيده استعداده للتعاون مع أخيه في مهامه الروحية والإرشادية، وتهنئته له على تولي هذه المسؤولية، مع التشديد على التزامه بخدمة الثوابت الدينية والوطنية تحت توجيهات جلالة الملك محمد السادس.
كما نصت الوثيقة على إقراره بزعامة شقيقه للطريقة القادرية البودشيشية، مع إعلانه الوفاء للثوابت الوطنية والدينية.
ورغم هذا الموقف المكتوب، تؤكد مصادر مطلعة أن منير القادري يبدي في العلن دعمه لشيخ الزاوية الجديد، لكنه لا يتردد في مهاجمته في الخفاء، ما اعتبرته بعض الأطراف سببا في حالة ارتباك داخل الأسرة البودشيشية.
وكان معاذ القادري قد ترأس رسميا احتفالات المولد النبوي بمقر الزاوية في مداغ، في أجواء روحانية واحتفالية أكدت انتقال المشيخة إليه.