القادة الدينيون في بريكس يجددون الدعوة إلى التسامح ونبذ الكراهية

الصادق العثماني ـ ريو دي جانيرو
انطلقت أمس الخميس في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية فعاليات لقاء القادة الدينيين لمجموعة “بريكس” تحت شعار “طريق الحرير الروحي: دور القيم الأخلاقية في التقارب بين الشعوب والقارات”.

وقد ناقش المؤتمر جملة من القضايا الجوهرية المرتبطة بمكانة القيم الروحية والأخلاقية في تعزيز التنمية وصون الهوية الثقافية والحضارية للمجتمعات، إلى جانب ترسيخ قيم التسامح والاعتدال والتعايش بين الشعوب.

وأكد المتحدثون أن الظروف العصيبة التي يمر بها العالم اليوم تفرض على الإنسانية تجاوز حدود الخلافات والالتقاء حول القيم المشتركة الكبرى مثل المحبة والرحمة والعدالة والإحسان.

وأجمعوا على أن هذا اللقاء يشكل منصة رفيعة لتجديد الدعوة إلى الحكمة ونبذ التطرف والكراهية والعمل معا من أجل مستقبل يسوده الأمن والاستقرار.

وشهد المؤتمر حضور عدد من الشخصيات الدينية والفكرية البارزة، من بينهم سماحة مفتي جمهورية مصر العربية الشيخ الدكتور نظير محمد عياد، وفضيلة الشيخ الدكتور إبراهيم نجم الأمين العام للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، والدكتور قمر الدين أمين الأمين العام لوزارة الشؤون الدينية بجمهورية إندونيسيا، والدكتور حسين أبو بكر مدير جامعة مليبار الإسلامية في الهند، ومعالي الدكتور خليفة مبارك الظاهري رئيس جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، وسماحة المفتي الشيخ الدكتور راوي عين الدين رئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية، وفضيلة الدكتور قطب سانو الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي في المملكة العربية السعودية، والدكتور علي الزغبي رئيس اتحاد المؤسسات الإسلامية في البرازيل، إضافة إلى الشيخ أرشد من جنوب أفريقيا.

ومن المنتظر أن يصدر عن اللقاء عدد من التوصيات التي تعكس رؤية القادة الدينيين لأهمية القيم الإنسانية في تعزيز التعاون بين شعوب العالم في إطار شراكات “بريكس” المتنامية.