7 أغسطس 2025 / 07:57

البابا ليو في الذكرى الـ80 لهيروشيما: لا أمن في ظل التهديد بالدمار المتبادل

في الذكرى الثمانين للقصف الذري على مدينة هيروشيما اليابانية، وجّه البابا ليو الرابع عشر نداء أمس الأربعاء، داعيا العالم إلى استبدال وهم الأمن القائم على الردع النووي بالعدالة والحوار والأخوّة.

وقال البابا: “أؤكد صلاتي لجميع من عانوا من تبعات ذلك القصف، الجسدية والنفسية والاجتماعية”، في إشارة إلى المأساة التي أودت بحياة عشرات الآلاف في السادس من غشت 1945.

وأشار إلى أن مرور ثمانية عقود لم يُضعف من دلالة تلك الأحداث، التي تظل بمثابة تحذير عالمي من دمار الحروب، لاسيما النووية منها.

وشدد على أن استمرار التسلح النووي يُغذي شعورا زائفا بالأمان، يقوم على مبدأ “الدمار المتبادل”، داعيا إلى تجاوزه عبر إقامة نظام دولي أكثر عدلا، مبنيٍّ على الثقة والانفتاح.

وتزامن هذا النداء مع الرسالة التي بعث بها البابا إلى أسقف هيروشيما، بمناسبة الاحتفال بالقداس من أجل السلام في المدينة.

وشهدت هيروشيما تنظيم المراسم السنوية لإحياء الذكرى في متنزه السلام التذكاري، حيث شارك ممثلون عن 120 دولة ومنطقة، ووقف الجميع دقيقة صمت عند الساعة 8:15 صباحا، التوقيت الذي انفجرت فيه القنبلة قبل ثمانين عاما، في لحظة صمت عابرة للزمن تستعيد وجع الكارثة وتحفّز الأمل في مستقبل خال من الحرب.