رشيد المباركي. دين بريس
اعتبرت صحيفة “لوموند” أنه أمام ساكنة قطاع غزة وللرهائن الإسرائيليين، خيار واحد، عنوانه الانخراط في تعبئة دولية من أجل تسوية الأزمة، مضيفة أن دعوة المسؤولين الأمنيين السابقين في الدولة العبرية دونالد ترامب ليمارس الضغط على بنيامين نتنياهو تؤكد أنه لا يمكن توقع أي شيء من الائتلاف الحاكم في إسرائيل وأن الضغط الدولي هو الوسيلة الوحيدة لإجبار رئيس الوزراء الإسرائيلي على التنازل.
أضافت اليومية أن حركة حماس التي فقدت مصداقيتها منذ الهجوم الذي وقع قبل اثنين وعشرين شهرا، لن تستطيع بعد الآن أن تدعي أنها تلعب أي دور في غزة عندما تصمت الأسلحة أخيرا، وأن هذه الصور الخاصة بالرهائن الإسرائيليين، تذكرنا بأن الحرب وحدها غير قادرة على إنتاج النتيجة التي حددتها الائتلاف الحاكم في إسرائيل: القضاء الكامل والدائم على حماس.
والحال، حسب اليومية، لا يمكن تحقيق هذه الإزاحة إلا من خلال فتح أفق سياسي سيلغي شرعية حركة حماس، والتي تتوافق مع رؤية اليمين المتطرف الإسرائيلي، عندما يفكر في التطهير العرقي لشريط الأرض الضيق، ومن ثم، بالتأكيد، أجزاء كاملة من الضفة الغربية المحتلة، وهذا بالضبط ما دعا إليه أكثر من 500 مسؤول رفيع سابق في أمن دولة إسرائيل. في نص بعنوان “أوقفوا الحرب في غزة!” ونشر في 4 غشت الماضي، حيث يعتبر هؤلاء أن الأهداف الرئيسية للحرب الإسرائيلية قد تحققت بالفعل وأن الهدف الأخير، وهو تحرير آخر الرهائن، لن يمكن تحقيقه “إلا من خلال اتفاق”.
لم يخاطب هؤلاء رئيس وزرائهم، بنيامين نتنياهو، بل رئيس الولايات المتحدة، دونالد ترامب. ويؤكدون أنه لا ينبغي توقع أي شيء من الائتلاف الحاكم في إسرائيل، الذي أنهى من جانب واحد وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بشق الأنفس في يناير، ويقولون أيضا أن الضغط، من خلال الحليف الأمريكي القوي، هو الطريقة الوحيدة لجعل بنيامين نتنياهو ينحني.