18 يوليو 2025 / 16:27

استطلاع جديد: تصاعد التوتر حول حرية التعبير عن الإسلام في بريطانيا

أظهر تقرير جديد صادر عن لجنة مكافحة التطرف في بريطانيا، بعنوان “حرية التعبير”، معطيات دقيقة تسلط الضوء على المواقف العامة تجاه الأديان وحرية التعبير.

واستند التقرير إلى استطلاع للرأي أُجري على أكثر من 2000 شخص بالغ في إنجلترا، وكشف عن تباينات ملحوظة في الرؤية العامة، خصوصا تجاه الإسلام.

وأفاد 50% من المشاركين أن المسيحية، والهندوسية، والبوذية، والسيخية تتمتع بالحماية القانونية الكافية، بينما عبّر 30% عن اعتقادهم بأن الإسلام يحظى بحماية مفرطة من الدولة.

هذه النسبة ترتفع إلى 45% بين من وصفوا أنفسهم بأنهم ذوو ميول اقتصادية يمينية وذوو نظرة سلطوية، وتشير إلى ارتباط هذا التصور بقلق متزايد من وتيرة التغيرات الاجتماعية.

وفي ما يتعلق بحرية الحديث عن الأديان، أبدى المشاركون ارتياحا أكبر للتحدث عن المسيحية، بينما أبدى كثيرون ترددا في مناقشة الإسلام، إذ قال 38% إنهم يتجنبون ذلك خوفا من الإساءة أو لعدم معرفتهم الكافية، بينما أشار 23% إلى القلق من ردود الفعل أو التبعات الأمنية عند التعبير عن آراء في هذا الموضوع .

ويشير التقرير إلى أن 1 من كل 4 مشاركين (26%) امتنعوا عن التعبير عن آرائهم الدينية علنا بسبب مخاوف أمنية، كما بيّن أن 37% من العينة يشكلون مجموعة قلقة من التغير الاجتماعي السريع، وتتركز هذه المجموعة بين الذكور، ممن تزيد أعمارهم عن 55 عاما، ويعتنقون الديانة المسيحية، وغالبيتهم من البيض.

وأبدت هذه المجموعة حساسية عالية تجاه قضايا مثل الهجرة، واللجوء، والعرق، والتطرف الديني، وعبّرت عن قلقها من أن القيود على الخطاب الحر تقوّض قدرتهم على التعبير عن هويتهم ومخاوفهم الثقافية .

التقرير دعا صناع القرار إلى ضرورة فهم هذه الانقسامات الثقافية والاجتماعية المتنامية، مشددا على أهمية حماية حرية التعبير مع ضمان احترام جميع الأديان، وتجنب أي استغلال سياسي أو إعلامي للتوترات المتعلقة بالدين في المجتمع البريطاني.