رئيس أساقفة القدس وصف نظام المساعدات في غزة بـ”ألعاب الجوع”

ندد رئيس أساقفة القدس، المطران حسام نعوم، أمس الثلاثاء، بالأوضاع الإنسانية المتدهورة في قطاع غزة، واصفا نظام توزيع المساعدات الغذائية بأنه “مروع ويُشبه ألعاب الجوع”، وذلك خلال كلمته في ختام أعمال المجمع العام للكنيسة الأنغليكانية بمدينة يورك شمال إنجلترا.

وأشار المطران إلى أن مستشفى الأهلي المسيحي تعرّض للقصف أكثر من مرة، وأن العاملين فيه إما قُتلوا أو اعتُقلوا، بينما تواجه المستشفيات نقصا حادا في الأدوية، في وقت تتعثر فيه جهود الإغاثة وسط حصار خانق.

وحذر من استمرار غياب وقف لإطلاق النار، ومن مواصلة استهداف المدنيين وعرقلة دخول المساعدات، مؤكدا أن حياة الفلسطينيين، كما الحياة الكنسية، “غُلفت بالموت”، في ظلّ سياسات تطهير وتهجير مستمرة.

ودعا المطران الكنيسة إلى أن ترفع صوتها علنا ضد الظلم، موضحا أن الكنيسة في الأرض المقدسة – التي تشمل فلسطين، إسرائيل، الأردن، سوريا ولبنان – باتت بحاجة ماسة إلى دعم فعلي من الأسرة الكنسية العالمية للاستمرار في أداء رسالتها.

وطالب بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وتحقيق حل الدولتين، والاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة، وضمان حرية العبادة لجميع الديانات في القدس، وبدء عملية جدية لإعادة إعمار قطاع غزة.

وأكد أن الكنيسة، رغم الجراح والضغوط، لم تنهزم، قائلا: “تلقينا الضربات وتعرضنا للضغط، لكننا لم نُسحق”.

اختتم المجمع الكنسي، الذي استمر أربعة أيام في مدينة يورك، بدعوات لدعم الكنيسة في الأراضي الفلسطينية.