14 يوليو 2025 / 09:21

سربرنيتسا.. ثلاثون عاما على الإبادة الجماعية لمسلمي البوسنة

أحيت البوسنة والهرسك، الجمعة 11 يوليو 2025، الذكرى الثلاثين لمجزرة سربرنيتسا Srebrenica، التي راح ضحيتها أكثر من 8 آلاف من الرجال والفتيان المسلمين عام 1995، وتُعدّ وفقا للأمم المتحدة الإبادة الجماعية الوحيدة المعترف بها في أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية.

وشهدت المناسبة دفن سبعة من الضحايا الذين تم التعرف على هوياتهم مؤخرا، في مراسم حضرها الآلاف من داخل البلاد وخارجها، بينهم مسؤولون دوليون وشخصيات بارزة، من ضمنهم رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا.

وشهدت مراسم الذكرى لحظات مؤثرة عبّر خلالها عدد من الناجين وذوي الضحايا عن الألم الذي ما زال يرافقهم بعد ثلاثة عقود، مطالبين المجتمع الدولي بالتصدي لخطابات الكراهية والظلم، ومشيرين إلى أن ما جرى في سربرنيتسا يتكرر اليوم في أماكن أخرى من العالم، مثل أوكرانيا وفلسطين.

ورغم مرور ثلاثين عاما على المجزرة، لا تزال صربيا وسلطات صرب البوسنة ترفضان الاعتراف بها كجريمة إبادة، في تحدٍّ للأحكام الدولية التي أدانت قادة سياسيين وعسكريين سابقين بارتكاب جرائم ضد الإنسانية.

تعود تفاصيل المجزرة إلى 11 يوليوز 1995، حين اجتاحت القوات الصربية بلدة سربرنيتسا التي كانت تحت حماية الأمم المتحدة، وقامت بفصل الذكور عن النساء قبل أن تنفذ عمليات إعدام جماعية خلال أيام معدودة، ثم لجأت إلى إخفاء الجثث باستخدام الجرافات لطمس معالم الجريمة، في واحدة من أحلك صفحات القرن العشرين.