ألقت السلطات البريطانية بالأمس القبض على القسيسة المتقاعدة سو بارفيت Sue Parfitt، البالغة من العمر 83 عاما، خلال احتجاج سلمي في ساحة البرلمان بلندن، وذلك ضمن 27 شخصا أُوقفوا بموجب قانون مكافحة الإرهاب.
الاحتجاج جاء بعد يوم واحد من إعلان الحكومة البريطانية تصنيف حركة “Palestine Action” منظمة إرهابية، إلى جانب مجموعتين أخريين، ما يجعل دعمها أو الانتماء إليها جريمة يعاقب عليها القانون بالسجن لمدة تصل إلى 14 عاما.
وكانت بارفيت، وهي شخصية دينية معروفة في مدينة بريستول، تشارك في وقفة صامتة نظمتها مجموعة “Defend Our Juries”، حيث جلست بهدوء قرب تمثال المهاتما غاندي، وهي تحمل لافتة كتب عليها: “أعارض الإبادة الجماعية. أؤيد Palestine Action”.
وأثار الاحتجاج الذي وصف بالسلمي جدلا خاصة في ظل مشاركة شخصيات من خلفيات أكاديمية وصحية ودينية.
وانتقدت منظمات حقوقية، من بينها منظمة العفو الدولية، الإجراءات الأمنية المتخذة، ووصفتها بأنها “توسع قانوني مقلق” قد يهدد حرية التعبير.
يشار إلى أن سو بارفيت سبق أن واجهت محاكمات على خلفية مشاركتها في احتجاجات بيئية ضمن حملة “Just Stop Oil”، كما رفض أسقف بريستول العام الماضي منحها ترخيصا كنسيا لمزاولة مهامها الكهنوتية، بسبب متابعتها القضائية.
وتثير هذه الواقعة تساؤلات جديدة حول حدود حرية التعبير والاحتجاج في المملكة المتحدة، في ظل التوترات المتصاعدة بشأن المواقف من الصراع في غزة.