دين بريس ـ وكالات
بدأت قوة أمنية تابعة لجماعة الحوثيين، مساء أمس، هجوما مسلحا استهدف منزل الشيخ صالح حنتوس، مدير دار القرآن الكريم بمديرية السلفية في محافظة ريمة، ما أسفر عن مقتله وإصابة عدد من أفراد أسرته، بينهم زوجته، وفقا لمصادر محلية.
واقتحمت القوة المنزل مستخدمة أسلحة متوسطة، بينها رشاشات و”أر بي جي”، وأطلقت النيران بشكل مباشر على المبنى الذي كان يضم أيضا دارا للقرآن، مما أدى إلى احتراق أجزاء واسعة منه واندلاع النيران والدخان في المكان.
ومنعت القوة المهاجمة أي محاولة لإسعاف الشيخ حنتوس بعد إصابته، وفرضت طوقا مشددا حول الحي، بينما ظل ينزف داخل منزله حتى فارق الحياة، حسب ما أوردته شهادات محلية وثقتها تسجيلات مصورة.
ونشر ناشطون مقاطع فيديو تظهر تصاعد الدخان من المنزل المستهدف، وسط انتشار كثيف للعناصر المسلحة، واستمرار الحصار على المنطقة التي شهدت العملية الأمنية.
وأكدت تسجيلات صوتية منسوبة للشيخ حنتوس قبل مقتله أنه سبق ووجّه شكاوى لقادة حوثيين بسبب تهديدات طالته ونهب رواتبه، لكنه لم يتلق أي حماية، كما تحدث عن محاولات اغتيال سابقة طالت أبناءه ومقربين منه.
واتهمت مصادر مطلعة قيادات ميدانية حوثية بالوقوف خلف تنفيذ العملية، مشيرة إلى أن الهجوم جاء عقب اقتحام سابق للمسجد الملحق بالدار وتقييد الشيخ، مما أدى إلى اندلاع اشتباكات إثر تدخل زوجته للدفاع عنه.
أعادت الواقعة الجدل حول ممارسات جماعة الحوثيين بحق المؤسسات القرآنية والدعوية، وسط مطالب حقوقية بالتحقيق الفوري في الحادث وضمان عدم الإفلات من العقاب في قضايا القتل خارج القانون.