أحيا الدالاي لاما Dalai Lama الذكرى التسعين لميلاده خلال احتفال رسمي احتضنه معبد في دارمسالا بالهند، بحضور شخصيات دينية وثقافية، من بينها ممثلون عن ديانات وثقافات متعددة.
وأكد الزعيم الروحي للتبت خلال المناسبة أنه لا يزال يتمتع بصحة جيدة، وجدد التزامه بخدمة الشعب التبتي والإنسانية ومبادئ الدارما.
وأعلن في كلمته أن خليفته الروحي لن يولد في منطقة تخضع للقيود، بل سيكون من “بلد حر”، مشيرا إلى أن تفاصيل الإطار الرسمي لعملية الخلافة ستُناقش خلال اجتماع مغلق يمتد لثلاثة أيام، ينطلق يوم الخميس.
وأعاد هذا التصريح الجدل حول مسألة الخلافة، في ظل رفض الدالاي لاما تدخل أي جهة سياسية في الشؤون الروحية، لا سيما في ظل تصاعد التوتر مع بكين حول من يحق له تحديد هوية الزعيم الروحي المقبل للتبت.
ويأتي الاحتفال بهذه المناسبة التاريخية، الذي يحظى باهتمام واسع من جانب التبتيين والمجتمع الدولي، في وقت حساس يزداد فيه الضغط الصيني على المؤسسات الدينية في التبت، وسط إصرار بكين على أن تكون لها الكلمة الفصل في اختيار الزعيم المقبل.
ولا يزال الدالاي لاما، الذي يعيش في المنفى بالهند منذ عقود، يحظى بتأثير رمزي وروحي كبير داخل وخارج التبت، فيما يرى مراقبون أن أي قرار بشأن الخلافة في هذا التوقيت قد يعمق الخلاف بين القيادة الدينية والمنظومة السياسية الصينية.
وفي ظل غياب أي إعلان رسمي حتى الآن، تبقى الأسئلة مفتوحة حول ما إذا كانت هذه المناسبة ستكون لحظة فارقة في تاريخ القيادة الروحية للتبت، أم مجرد محطة تأملية تسبق قرارا محتملا في المستقبل القريب.