في أول رد رسمي من الأمم المتحدة على الضربة الجوية التي شنتها الولايات المتحدة على منشآت نووية إيرانية، عبّر الأمين العام أنطونيو غوتيريش عن بالغ قلقه تجاه استخدام القوة، معتبرا أن التصعيد العسكري يمثل تهديدا مباشرا للسلم والأمن الدوليين.
وفي بيان شديد اللهجة، وصف غوتيريش الهجوم على منشآت فوردو ونطنز وأصفهان بأنه خطوة تنذر بتفاقم خطير في منطقة تعاني أصلا من توترات متصاعدة، محذرا من مخاطر انزلاق الصراع نحو مستويات غير قابلة للضبط، مع ما قد ينجم عن ذلك من تداعيات إنسانية وأمنية كارثية على الإقليم والعالم.
ودعا الأمين العام جميع الدول الأعضاء إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس، وتجنب أي تحركات من شأنها دفع الأوضاع نحو الفوضى، مشددا على ضرورة الالتزام الصارم بميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.
وأضاف أن هذه اللحظة الحرجة تفرض على المجتمع الدولي تعزيز مسارات الحوار وتغليب الدبلوماسية باعتبارها الخيار الوحيد الكفيل بمنع الانهيار، مؤكدا أن الحل العسكري ليس مخرجا وأن السلام هو الأمل المتبقي.
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت، فجر الأحد، تنفيذ هجمات جوية وصفت بـ”الناجحة” استهدفت ثلاث منشآت نووية إيرانية، في تطور لافت ضمن التصعيد الجاري بين إسرائيل وإيران.
وقد تزامن القصف مع استمرار المواجهة المسلحة بين الطرفين، والتي دخلت أسبوعها الثاني، وسط تقارير عن اتصالات دبلوماسية متعثرة بشأن البرنامج النووي الإيراني.