أطلقت منظمة الرؤية العالمية (World Vision International)، بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي، تقريرا جديدا يرصد تداعيات خفض المساعدات الغذائية على ملايين اللاجئين والنازحين في أكثر من خمسين دولة حول العالم، وذلك تزامنا مع اليوم العالمي للاجئين الموافق لـ20 يونيو 2025.
وأبرز التقرير، الذي حمل عنوان “الجوع، الأذى، والخيارات الصعبة”، أن 295 مليون شخص، من بينهم 122 مليون طفل، يعانون من الجوع الشديد في 53 دولة، وهو ما يعادل نحو 58% من مجموع اللاجئين والنازحين المسجلين لدى المنظمات الإنسانية.
وقد اعتمد التقرير على دراسة استقصائية شملت 5000 أسرة نازحة في 13 منطقة متأثرة بالأزمات، إلى جانب مقابلات معمقة ومجموعات نقاش ميدانية.
وسجل التقرير قفزات خطيرة في مؤشرات عمالة الأطفال، والزواج القسري، والتسرب من المدارس، والاتجار بالبشر، خصوصا في صفوف العائلات التي فقدت سبل الوصول إلى الغذاء والمساعدات.
وأكدت المنظمة أن الصدمات الاقتصادية، وتغير المناخ، واستمرار النزاعات المسلحة تسهم في تفاقم انعدام الأمن الغذائي، بينما يظل تمويل المساعدات في أدنى مستوياته.
ورصد التقرير أثر خفض الحصص الغذائية على اختيارات الأسر، مشيرا إلى أن العديد منها يضطر إلى تقليل عدد الوجبات اليومية، أو إخراج الأطفال من المدارس للبحث عن عمل، أو تزويج الفتيات القاصرات لتقليل العبء المعيشي.
ودعت المنظمة إلى تحرك دولي عاجل لتدارك الوضع، محذّرة من أن التأخير في تمويل المساعدات قد يؤدي إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة.
وقالت أماندا رايفز، من منظمة الرؤية العالمية الدولية، إن “هذه كارثة لا تطاق، ويتعين على المجتمع الدولي عدم التخلي عن ملايين الأطفال المحاصرين بالجوع والخطر”.
ويُعد هذا التقرير من أكثر الوثائق تفصيلا حول أثر الأزمات المتعددة على أوضاع الأمن الغذائي لدى الفئات الأكثر هشاشة في العالم، ويعكس اتساع فجوة الحماية الإنسانية في سياقات النزوح الطويل الأمد.
تابع آخر الأخبار من دين بريس على جوجل نيوز
تابع آخر الأخبار من دين بريس على نبض
