تخصص خطبة الجمعة التي تلقى اليوم بمساجد المملكة لموضوع الكسب الحلال وأهمية الحفاظ على الغابات في سياق دعوي يعكس التوجيه الديني في خدمة القيم الاجتماعية والبيئية.
وتركز الخطبة في شقها الأول على الدعوة إلى الحرص على الكسب المشروع والعمل المخلص والتجارة النزيهة باعتبارها من شروط الإيمان وحسن التدين.
وتسلط الضوء على ضرورة تجنب الغش والمبالغة في الأثمان وتؤكد أن الأجر الحلال هو ثمرة العمل المتقن والربح الحلال هو ما يتحقق دون خديعة أو مخالفة للعقود.
وتستشهد الخطبة بحديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي يربط القبول عند الله بطهارة المكسب وتوضح أن الغفلة عن هذه القيم تؤدي إلى فساد المعاش وانعدام الطمأنينة وضعف الاستجابة للدعاء.
وتحث على محاسبة النفس في نهاية كل يوم بشأن مصدر الرزق وتدعو إلى استحضار النية في السعي اليومي نحو الحلال التزاما بما أمر به الله والرسل.
وتنتقل الخطبة في جزئها الثاني إلى موضوع البيئة وتدعو إلى احترام الغابات باعتبارها نعمة من نعم الله تعالى وركيزة أساسية في توازن الحياة الطبيعية.
وتوضح أن الشريعة الإسلامية تنهى عن قطع الأشجار أو إتلاف الغطاء النباتي بغير موجب شرعي وتحث على التعامل الرشيد مع الموارد الطبيعية.
وتلفت الانتباه إلى خطورة الحرائق في فصل الصيف وتدعو المواطنين إلى تجنب الإهمال أو التهاون في استعمال النار أو التخلص من المواد القابلة للاشتعال أثناء الرحلات.
وتدعو الخطبة إلى نشر التوعية والتحسيس داخل الأسر والمدارس والمجتمع من أجل التصدي للسلوكيات اللامسؤولة التي تؤدي إلى كوارث بيئية وخسائر بشرية ومادية.
وتختم الخطبة بالدعاء أن يحفظ الله الوطن من كل سوء وأن يوفق الجميع لما فيه الخير للعباد والبلاد ويجعل من التزام المغاربة بهذه التوجيهات الدينية سببا في السلم والطمأنينة والتراحم.