19 يونيو 2025 / 09:22

البابا يدق ناقوس الخطر: أسلحة العصر تعيد البشرية إلى التوحش

حذّر البابا ليو الرابع عشر بشدة من انجراف العالم نحو المزيد من الحروب المدمرة، مؤكدا أن النزاعات المعاصرة، بما تحمله من أسلحة علمية متطورة، تهدد بإعادة البشرية إلى مستوى من التوحش يتجاوز ما عرفته في الأزمنة السابقة.

وندّد الحبر الأعظم، خلال اللقاء العام بالفاتيكان، بالأصوات المتصاعدة من ساحات الحرب، لا سيما في أوكرانيا وإيران وإسرائيل وغزة، معتبرا أن معاناة الأبرياء تمزق قلب الكنيسة وتستوجب استنفارا أخلاقيا ودينيا عاجلا.

ودعا البابا قادة الدول إلى رفض منطق الحرب، والتخلي عن وهم الحلول التي تفرضها القوة العسكرية، مشددا على أن السلام لا يُكلف شيئا، بينما الحرب قد تجرّد العالم من كل مكسب.

ونبّه إلى خطورة الانجذاب لما وصفه بـ”إغراء الأسلحة المتقدمة”، معتبرا أن الهوس بالتفوق العسكري يفسد الإدراك الإنساني ويقود إلى منزلقات همجية غير مسبوقة.

وأعاد البابا ليو الرابع عشر التذكير بنداءات البابا فرنسيس الذي وصف الحروب مرارا بأنها هزيمة جماعية، كما استحضر التحذير التاريخي للبابا بيوس الثاني عشر، الذي قال في ذروة الحرب العالمية الثانية: “لا شيء يُفقد مع السلام، لكن كل شيء يمكن أن يُفقد مع الحرب”.

وحثّ المؤمنين على عدم التكيّف مع مشاهد العنف والتدمير، داعيا إلى الصلاة والعمل من أجل ترسيخ ثقافة السلام، باعتبارها الطريق الوحيد لضمان كرامة الإنسان ومستقبل الأجيال.