رشيد المباركي. دين بريس
أربعة سيناريوهات مستقبلية تنتظر الصين حسب دراسة استشرافية حديثة نشرها معهد مونتاين الفرنسي بعنوان “الصين 2035: نجاح بلا عوائق؟”، تحت إشراف فرانسوا جودمانت، الخبير الرئيسي والمستشار الخاص لآسيا والولايات المتحدة في هذا المعهد، وبيير بيناس، المسؤول عن برنامج آسيا في المعهد ورئيس النشرة الفصلية لاتجاهات الصين.
تأسست هذه السيناريوهات الأربعة انطلاقا من تحليل ستة متغيرات: السياسة، الديموغرافيا، الاقتصاد، الطاقة والبيئة، العلوم والتكنولوجيا والعسكرية.
ــ يفيد السيناريو الأول تحت عنوان “الصين لا تقهر في قمة العالم”، أي إن الصين سوف تنتصر وتهيمن بشكل كبير، في مأمن من الانتقام الاقتصادي بعد أن أخرجت معظم الشركات الأجنبية من سوقها، وقادرة على إجبار شركائها، وبالتالي، مواجهة الأنظمة الديمقراطية.
ــ السيناريو الثاني تحت عنوان “الصين لا تزال بين القادة العالميين”، حيث تدابير الانتقام غير المنسقة أو السيئة بين الشركاء تخلق المزيد من الإحراج مقارنة بالعقبات الفعالة لمكافحة صعود بكين. ولكن تظل التوازنات الجيوسياسية محفوظة إلى حد كبير.
ــ السيناريو الثالث تحت عنوان “نهاية المعجزة الاقتصادية والتكنولوجية للصين”، حيث تواجه الصين استجابة عالمية منسقة، مع تحالفات تمتد من الرابط عبر الأطلنطي إلى القوى المتوسطة والصاعدة، مما يتحدّى الخيارات الاقتصادية والاستراتيجية لبكين.
ــ وأخيرا، السيناريو الرابع تحت عنوان “عودة القضايا النظامية والمنهجية”، حيث يتحول صراع كبير، من المحتمل جدا بشأن تايوان، إلى أزمة عالمية لا يمكن احتواؤها. كما أن جميع الفاعلين في الاقتصاد العالمي سوف يتأثرون. وقد تؤدي هزيمة جمهورية الصين الشعبية إلى خلق فوضى كبيرة في النظام العالمي.