أجاب وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، على سؤال شفهي بمجلس النواب حول تطوير التعليم العالي الديني وتعزيز البحث العلمي في العلوم الإسلامية، تقدّم به فريق التجمع الوطني للأحرار خلال جلسة الأسئلة الشفوية المنعقدة أمس الإثنين 2 يونيو 2025.
وأوضح الوزير أن التحدي القائم في مجال التعليم الديني يتمثل في الحفاظ على الأصول المتينة التي راكمها المغرب، مع الحرص على مواكبة التطورات الراهنة، مشيرا إلى أن المملكة تعد رائدة في هذا المجال، بفضل ما توفره جامعة القرويين من تكوين في سلكي الماستر والدكتوراه، مع اعتمادها للتدريس باللغتين الفرنسية والإنجليزية، وهو ما اعتبره نموذجا فريدا لا نظير له في محيطه الجغرافي.
وأكد أن الوزارة منخرطة في تطوير التعليم الديني بما يستجيب للتحولات المتسارعة، خاصة في ما يتعلق بالتقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي، مضيفا أن المغرب لا يسعى فقط إلى تلبية حاجياته الداخلية، بل يعمل أيضا على الاستجابة للطلب الدولي، بالنظر إلى وجود دول تعاني من هشاشة في منظومة التكوين الديني.
وأبرز التوفيق أن المغرب يتوفر على أكثر من ثلاث عشرة شعبة للدراسات الإسلامية، وأنه يطمح إلى تقديم نموذج أكاديمي يجمع بين التأصيل والانفتاح، بهدف تكوين أطر مؤهلة قادرة على الاستجابة للتحديات الفكرية والدينية في السياقات الإقليمية والدولية.