21 مايو 2025 / 16:54

صحافيون يطالبون البابا بخطوات عملية لدعم حرية الصحافة

دعت منظمة مراسلون بلا حدود وعدد من الصحافيين والناشطين الإعلاميين، البابا الأمريكي الجديد ليو الرابع عشر إلى تحويل دعمه المعلن لحرية الصحافة إلى خطوات عملية، مؤكدين أن كلماته القوية يجب أن تواكبها مبادرات ملموسة لصالح الصحافيين في مختلف أنحاء العالم.

وطالبت المنظمة البابا الجديد بإصدار بيان بابوي رسمي يبرز أهمية المعلومات الموثوقة والتعددية الإعلامية، كما دعته إلى القيام بزيارات إلى الصحافيين المعتقلين عبر العالم تعبيرا عن التضامن، في وقت تؤكد فيه الأرقام أن عدد الصحافيين القابعين في السجون بلغ 567 صحافيا.

واعتبرت المنظمة أن زيارات مماثلة من الكرادلة في أبرشياتهم ستكون بدورها ذات رمزية قوية.

كما دعت المنظمة البابا إلى تحسين التواصل بشأن أنشطة الكنيسة، لا سيما في ما يتعلق بالملفات المالية والإدارية وقضايا الانتهاكات، من أجل بناء علاقة ثقة مع وسائل الإعلام.

وطالبت أيضا بدعم نزاهة المعلومات في ظل انتشار الذكاء الاصطناعي، من خلال توظيف شبكة التعليم الكاثوليكية في الترويج للتربية الإعلامية وتنمية التفكير النقدي.

وشددت مراسلون بلا حدود على أهمية انخراط الفاتيكان في المبادرات الدولية التي تهدف إلى تغطية منصفة ومحترمة لقضايا الهجرة، خاصة في ظل ما وصفته بالخطاب المشوه والمقلق الذي يطغى على كثير من التغطيات الإعلامية المتعلقة بالمهاجرين.

واعتبرت المنظمة أن تبني هذه التوصيات سيكون منسجما مع التزام الفاتيكان بقيم الكرامة الإنسانية، وسيساهم في توجيه رسالة قوية لصالح التضامن والحق في الوصول إلى معلومات غير منحازة.

وتحتفظ كنيسة القديسة برايد في لندن، المعروفة باسم “كنيسة الصحافيين”، برمزية خاصة في هذا السياق، حيث خصصت مذبحا للصحافيين المعتقلين والمفقودين والذين قضوا أثناء أداء مهامهم، كما تتداول فيها “صلاة الصحافيين” التي تدعو إلى الشجاعة والنزاهة والرحمة في نقل الحقيقة.