أظهر استطلاع جديد لمركز “بيو” للأبحاث، أُجري بين 7 و13 أبريل 2025 على عينة من 3,589 بالغا أميركيا، أن الإنجيليين البروتستانت البيض لا يزالون يشكلون أبرز قاعدة دينية مؤيدة للرئيس دونالد ترامب، بعد نحو ثلاثة أشهر من انطلاق ولايته الثانية.
وعبّر 72% من الإنجيليين البيض عن رضاهم عن أداء ترامب، مقارنة بـ40% فقط من عموم الأميركيين، كما يرى 69% منهم أن المسؤولين الكبار في إدارته يتمتعون بأخلاقيات “جيدة” أو “ممتازة”، بينما صوّت 57% لصالح الثقة في تصريحات ترامب أكثر من رؤساء سابقين.
وتتباين هذه الأرقام بوضوح مع مواقف مجموعات دينية أخرى، حيث أظهر الاستطلاع أن غالبية البروتستانت السود، والكاثوليك من أصول لاتينية، وغير المتدينين، يرفضون سياسات ترامب وأداءه الرئاسي.
ورغم تراجع عام في معدلات الرضا مقارنة بشهر فبراير الماضي، فإن دعم الإنجيليين البيض تراجع بشكل طفيف فقط من 78% إلى 72%، وسُجّلت تراجعات مماثلة بين الكاثوليك البيض (من 59% إلى 51%)، والبروتستانت السود (من 18% إلى 10%)، وغير المتدينين (من 33% إلى 26%).
وعلى مستوى تقييم أخلاقيات الإدارة، فإن 69% من الإنجيليين البيض يرون أن مسؤولي إدارة ترامب يتمتعون بأخلاقيات عالية، مقابل 38% فقط من عموم الأميركيين، فيما رأى 88% من البروتستانت السود، و76% من غير المتدينين، و72% من الكاثوليك اللاتينيين أن تلك الأخلاقيات “ضعيفة” أو “سيئة”.
أما فيما يتعلق بثقة الإنجيليين البيض في خطاب ترامب، فقد قال 57% إنهم يثقون فيه أكثر من الرؤساء السابقين، مقارنة بـ32% فقط من عموم الأميركيين.
وفي ما يخص سياسات ترامب، أيد 75% من الإنجيليين البيض قراراته بإنهاء برامج التنوع والإنصاف داخل مؤسسات الدولة، وكذلك تقليص حجم الإدارات الفدرالية، في حين دعم 67% فرض رسوم جمركية جديدة، وبدت المواقف أقل حماسا لدى الكاثوليك البيض والبروتستانت غير الإنجيليين، في حين عبّر أغلب السود، واللاتينيين، وغير المتدينين عن رفضهم لتلك السياسات.
وعن استخدام الأوامر التنفيذية، رأى 53% من الإنجيليين البيض أن ترامب يستخدمها بشكل “متوازن”، مقارنة بـ27% من عموم الأميركيين فقط. بينما اعتبر 70% من البروتستانت السود، و62% من غير المتدينين، و58% من الكاثوليك اللاتينيين أن ترامب يفرط في استخدامها.
وتمثل هذه المعطيات استمرار الفجوة الحزبية والدينية في تقييم أداء الرئيس، حيث تظل القاعدة الإنجيلية البيضاء إحدى الدعائم الصلبة لإدارته رغم التراجع الطفيف في مؤشرات التأييد.