دين بريس. رشيد المباركي
قد تتمكن الولايات المتحدة من تقليص وجودها الدبلوماسي في أفريقيا بشكل كبير. هذا ما كشف عنه مشروع مرسوم رئاسي اطلعت عليه صحيفة نيويورك تايمز، لكن ماركو روبيو، رئيس الدبلوماسية الأميركية، نفاه على الفور. وينص مشروع القانون، المؤرخ في 20 أبريل، على إعادة تنظيم كاملة لوزارة الخارجية، بهدف إعادة تركيز السياسة الخارجية على المصالح الأميركية، وخفض الإنفاق، ومكافحة الانتهاكات، حسب ما كشفت عنه صحيفة “لاليبر بلجيك”.
من بين التدابير المقترحة إلغاء المكاتب المسؤولة عن المناخ وحقوق الإنسان والديمقراطية. لكن التغيير الأكبر يتمثل في إعادة تنظيم الوجود الدبلوماسي الأميركي في أربع مناطق: أوراسيا، والشرق الأوسط، وأميركا اللاتينية، ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ. وبناءً على ذلك، سيتم حل مكتب أفريقيا الحالي واستبداله بـ”مكتب المبعوث الخاص للشؤون الأفريقية”، الذي يقدم تقاريره مباشرة إلى البيت الأبيض. بالإضافة إلى ذلك، قد يتم إغلاق جميع السفارات والقنصليات التي تعتبر غير أساسية في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، مع دمج البعثات المتبقية في إطار هذا الهيكل الجديد.
حسب خبراء تأتي هذه المبادرة في إطار سلسلة من القرارات الرامية إلى الحد من النفوذ الدولي للولايات المتحدة، وإعادة تقييم العديد من الشراكات التاريخية. وبالإضافة إلى ذلك، قد يتم تفعيل تخفيضات محتملة في ميزانية وزارة الخارجية، وهو ما قد يؤثر على تمويل المنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة وحلف شمال الأطلسي.