وثيقة سرية: هل تعاون بعض البابوات مع الاستخبارات الأميركية؟

2 أبريل 2025

كشفت وثائق لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (CIA)، رفعت عنها السرية بأمر من الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، عن إشارة إلى علاقات غير معلنة جمعت مدير الوكالة في ستينيات القرن الماضي، جون مككون (John McCone)، بكل من البابا يوحنا الثالث والعشرين والبابا بولس السادس.

ولم تتضمن الوثائق التي نشرت ضمن أكثر من 77 ألف صفحة تتعلق باغتيال الرئيس جون كينيدي عام 1963، تفاصيل محددة عن طبيعة هذه العلاقات، إلا أنها أثارت اهتمام مؤرخين أميركيين وصفوا الأمر بأنه “مدخل محتمل لقصة تعاون غير مسبوق بين الفاتيكان ووكالة الاستخبارات الأميركية”.

الإشارة وردت ضمن مذكرة داخلية مؤرخة في يونيو 1973، كتبها موظف بالوكالة يدعى “والتر إيلدر” (Walter Elder)، عرض فيها ما اعتبره تجاوزات محتملة قامت بها الـCIA خلال فترات سابقة.

وفيما لم تصف الوثيقة الباباوات صراحة بأنهم عملاء أو متعاونون، فإن ورود أسمائهم في سياق “العمليات الخاصة” أثار التساؤلات حول الدور المحتمل للفاتيكان في سياقات الحرب الباردة.

واعتبر المحلل في “الأرشيف الوطني للأمن” بجامعة جورج واشنطن، بيتر كورنبلو Peter Kornbluh، أن هذا الكشف “يفتح الباب أمام تاريخ من التعاون السري المحتمل”، مؤكدا أن مؤسسته ستسعى للوصول إلى مزيد من الوثائق التي قد توضح هذا الجانب.

وتشير معطيات سابقة إلى أن جون مككون، الذي شغل منصب مدير وكالة الاستخبارات بين عامي 1961 و1965، زار الفاتيكان أكثر من مرة، إحداها عام 1961 بصفته ممثلا رسميا للولايات المتحدة لحضور قداس خاص بالبابا يوحنا الثالث والعشرين، كما التقى لاحقا بالبابا نفسه عام 1963، بطلب من إدارة كينيدي، لنقل تحفظات أميركية بشأن مواقف دبلوماسية اتخذها الفاتيكان تجاه أوروبا الشرقية.

ويأتي هذا الكشف في سياق جهود إدارة ترامب السابقة لنشر الوثائق المرتبطة باغتيال كينيدي، في خطوة وصفت بأنها محاولة لإنهاء الجدل المستمر منذ عقود حول الحادث، لكنها أفرزت معلومات جانبية ألهبت فضول الباحثين، خصوصا ما يتعلق بعلاقات لم تكن معروفة سابقا بين شخصيات دينية رفيعة وأجهزة استخبارات غربية.

توكل كرمان.. من جائزة نوبل إلى خطاب الفتنة

عمر العمري تقدم توكل كرمان نفسها، منذ حصولها على جائزة نوبل للسلام سنة 2011، بوصفها رمزا عالميا للحرية وحقوق الإنسان، إلا أن مسارها الإعلامي والسياسي اللاحق سرعان ما كشف عن تناقض صارخ بين الشعارات والممارسة. فبدل أن تكون صوتا للحوار والسلام، تحولت إلى منبر للتحريض والتجريح، مستخدمة المنصات الرقمية لنشر خطاب عدائي يستهدف المغرب ومؤسساته […]

استطلاع رأي

هل أعجبك التصميم الجديد للموقع ؟

Loading...