أصدر مركز الحوار الحضاري بمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) كتابا جديدا بعنوان “أحمد بابا التمبكتي: نموذج للدبلوماسية الحضارية في غرب إفريقيا”، وذلك ضمن فعاليات “مراكش عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي 2024”.
ويجمع الكتاب بين دراسات وأبحاث قدمتها نخبة من الباحثين في ندوة علمية نظمتها جامعة القاضي عياض بمراكش، برعاية الإيسيسكو، حول شخصية العالم أحمد بابا التمبكتي (1556-1627)، الذي يعد من أبرز العلماء والمؤرخين في تاريخ إفريقيا الغربية، وأحد أعمدة التواصل الحضاري بين المغرب وإفريقيا جنوب الصحراء.
ويسلط الإصدار الضوء على دوره في ترسيخ الدبلوماسية المعرفية، التي عززت الروابط الثقافية والعلمية بين ضفتي الصحراء الكبرى، إضافة إلى استعراض إسهاماته في العلوم الإسلامية.
ويتناول الكتاب أبرز المحطات في حياة التمبكتي، منها نفيه إلى مراكش بعد الاحتلال السعدي لتمبكتو عام 1591، حيث واصل التدريس والتأليف، مما جعل المدينة جزء من إرثه الثقافي.
ويناقش علاقات المغرب بغرب إفريقيا في تلك الفترة، ودور العلماء في حفظ التراث الإسلامي، مع التركيز على أهمية المخطوطات الإفريقية في صون الهوية الثقافية للمنطقة.
يذكر أن أحمد بابا التمبكتي (1556-1627) كان فقيها ومؤرخا ومفكرا موسوعيا، عاش في تمبكتو، التي كانت آنذاك مركزا علميا بارزا، قبل أن ينفى إلى المغرب، حيث استقر في مراكش.
وألف أكثر من 60 كتابا في الفقه والتاريخ والأدب، وساهم في توثيق العلاقات الثقافية بين شمال إفريقيا وجنوب الصحراء، ليصبح رمزا من رموز الدبلوماسية الحضارية والتبادل العلمي في العالم الإسلامي.
المصدر: الاسيسكو