مؤشر الإرهاب.. المغرب من بين الدول الأكثر أمانا في شمال إفريقيا

دينبريس
2025-03-05T16:22:42+01:00
دراسات وبحوث
دينبريس5 مارس 2025آخر تحديث : الأربعاء 5 مارس 2025 - 4:22 مساءً
مؤشر الإرهاب.. المغرب من بين الدول الأكثر أمانا في شمال إفريقيا

لا يزال المغرب بمنأى عن التهديدات الإرهابية، حيث لم يسجل أي هجوم إرهابي خلال السنوات الخمس الماضية، وفقا لما أظهره التقرير السنوي الثاني عشر لمؤشر الإرهاب العالمي (GTI)، الصادر عن معهد الاقتصاد والسلام.

وتبرز هذه الوضعية نجاح المملكة في الحفاظ على استقرارها الأمني مقارنة بدول الساحل والمغرب العربي، التي تشهد تصاعدا في أنشطة الجماعات الإرهابية، ورغم ذلك، يفرض تصاعد التهديدات في المنطقة يقظة دائمة من قبل السلطات الأمنية المغربية.

ويعد المغرب من بين أكثر الدول استقرارا أمنيا في شمال إفريقيا، بفضل استراتيجياته الفعالة في مكافحة الإرهاب، التي تشرف عليها الاجهزة الامنية، والذي تمكن من إحباط عدة محاولات إرهابية في السنوات الأخيرة.

كما يواصل المغرب تعزيز تعاونه الأمني مع شركائه الإقليميين والدوليين، في ظل تصاعد مخاطر الهجرة غير النظامية، التي قد تستغلها التنظيمات الإرهابية لتجنيد عناصر جديدة أو تسهيل تسلل مقاتلين إلى أوروبا.

وفي المقابل، كشف التقرير عن تزايد الدول المتضررة من الهجمات الإرهابية عالميا، حيث ارتفع عددها من 58 إلى 66 دولة خلال عام 2024، مما يعكس تراجعا في التحسن الذي استمر قرابة عقد من الزمن.

وسجل التقرير ارتفاعا بنسبة 11% في عدد الوفيات الناجمة عن الإرهاب، مدفوعا بتصعيد نشاط أربع من أخطر الجماعات الإرهابية.

ورصد التقرير استمرار منطقة الساحل الإفريقي كمركز عالمي للإرهاب، حيث شكلت أكثر من نصف الوفيات الناتجة عن الهجمات الإرهابية، ووسع تنظيم داعش نشاطه إلى 22 دولة، متسببا في 1,805 حالة وفاة، معظمها في سوريا وجمهورية الكونغو الديمقراطية.

وشهدت حركة طالبان باكستان (TTP) أعلى معدل نمو في النشاط الإرهابي، مع ارتفاع الوفيات المرتبطة بها بنسبة 90%.

وعرفت إفريقيا جنوب الصحراء (باستثناء منطقة الساحل) أدنى مستوى لضحايا الإرهاب منذ عام 2016، مع انخفاض الوفيات بنسبة 10%، أما في الغرب، فقد ارتفعت الهجمات الإرهابية بنسبة 63%، وتضاعف عدد الهجمات في أوروبا إلى 67 هجومًا في 2024.

وأشار التقرير إلى تصاعد تورط القاصرين في العمليات الإرهابية، حيث كشفت عدة دول غربية أن شابا من بين كل خمسة مشتبه بهم في الإرهاب دون سن 18 عاما.

وأبرز ارتفاع جرائم الكراهية ضد المسلمين واليهود عالميا، حيث سجلت الولايات المتحدة زيادة بنسبة 200% في الحوادث المعادية للسامية، فيما تصاعدت جرائم الإسلاموفوبيا بمعدلات مماثلة في الغرب.

وحذر “ستيف كيليلِيا”، مؤسس ورئيس مجلس إدارة معهد الاقتصاد والسلام، من تزايد التهديدات الإرهابية عالميا، مشيرا إلى أن 98% من ضحايا الإرهاب سُجلوا في مناطق نزاع، في ظل ارتفاع غير مسبوق في عدد النزاعات المسلحة منذ الحرب العالمية الثانية.

ويعد مؤشر الإرهاب العالمي أحد أكثر التقارير شمولا حول اتجاهات الإرهاب، حيث يعتمد على تحليل عدد الحوادث الإرهابية، والوفيات، والإصابات، وعمليات احتجاز الرهائن، إلى جانب البيانات الخاصة بالصراعات والجوانب الاجتماعية والاقتصادية، لتقديم صورة متكاملة حول الظاهرة.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.