حظيت زيارة الشيخ محمد فوزي الكركري للولايات المتحدة الأمريكية باهتمام إعلامي، حيث تناولت عدة مواقع أمريكية هذه الزيارة، مسلطة الضوء على محاضراته وحواراته مع الأكاديميين والباحثين حول دور التصوف في الفكر الإسلامي المعاصر.
وحسب موقع EZ Newswire، فإن الشيخ الكركري ألقى محاضرة في جامعة ييل، حيث ناقش مفهوم الولاية الصوفية، وأبعادها الروحية والميتافيزيقية، مشددا على أهمية المزج بين التجربة الصوفية الحية والدراسات الأكاديمية.
وأكد الموقع أن المحاضرة شهدت تفاعلا كبيرا من الباحثين والطلاب، مما فتح باب النقاش حول التصوف كرافد فكري مؤثر في الفلسفة الإسلامية.
وفي جامعة شيكاغو، غطى موقع Divinity لقاء الشيخ الكركري مع الكاتب جيفري كريبال في قاعة سويفت هول، حيث دار نقاش حول التجربة الصوفية والحدود الفاصلة بين الفكر الديني والفلسفي.
وبحسب الموقع، فإن اللقاء كشف عن محاولات أكاديمية لفهم التصوف الإسلامي من منظور جديد، يدمج بين التجربة الروحية والتحليل العلمي.
ومن جانبه، تناول موقع The Facts تأثير الجولة الأمريكية للشيخ الكركري، معتبرا أنها تعكس تصاعد الاهتمام الغربي بالتصوف كجزء من التراث الإسلامي الفكري.
وأشار الموقع إلى أن الكركري قدم ندوة فلسفية في جامعة ييل، استضافتها جمعية الفلسفة في العالم الإسلامي، حيث ناقش أسئلة متعلقة بالأنطولوجيا والميتافيزيقا في الفكر الصوفي، قبل أن ينتقل إلى جامعة إنديانا بلومنجتون، حيث ألقى محاضرة عن رمزية “الخرقة المرقعة” وأبعادها الروحية في التصوف.
وحسب تقارير صادرة عن Moroccan Press، فإن زيارة الشيخ الكركري لم تقتصر على هذه الجامعات، بل شملت أيضا ستانفورد ومؤسسات أكاديمية أخرى، ضمن مبادرة معهد الكركري للدراسات الصوفية، التي تهدف إلى دمج التصوف في الحوارات الأكاديمية الغربية، وإعادة النظر في دوره كرافد فكري وروحي مؤثر في العالم الإسلامي.
وذهبت وسائل الإعلام الأمريكية إلى أن هذه الجولة شكلت جسرا بين التصوف الإسلامي والمعرفة الأكاديمية الغربية، وأثارت نقاشات جديدة حول مكانة التصوف في الفكر الديني والفلسفي، وسط تزايد الاهتمام العالمي بالفكر الصوفي كمدخل لفهم العلاقة بين الإنسان والإله في السياقات الفكرية الحديثة.
المصدر : https://dinpresse.net/?p=23701
