ترامب يقر إجراءات دينية غير مسبوقة: لجنة لحماية المسيحيين ومكتب ديني بالبيت الأبيض

دينبريس
تقارير
دينبريسمنذ 5 ساعاتآخر تحديث : الجمعة 7 فبراير 2025 - 9:41 صباحًا
ترامب يقر إجراءات دينية غير مسبوقة: لجنة لحماية المسيحيين ومكتب ديني بالبيت الأبيض

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تشكيل لجنة خاصة لمكافحة ما وصفه بـ”التحيز ضد المسيحيين”، موكلا مهمة رئاستها للمدعي العام بام بوندي، وذلك خلال مشاركته مؤخرا في فعاليات إفطار الصلاة الوطني في واشنطن.

وكشف عن إنشاء مكتب ديني في البيت الأبيض، بهدف تنسيق الجهود بين المؤسسات الدينية والإدارة الأمريكية.

وخلال كلمته أمام الحضور، شدد ترامب على أن اللجنة ستعمل على التحقيق في استهداف المسيحيين داخل المؤسسات الفيدرالية، مؤكدا أنها ستتولى مسؤولية رصد وإيقاف جميع أشكال التمييز ضدهم في وزارات ووكالات حكومية، بما في ذلك وزارة العدل ومصلحة الضرائب ومكتب التحقيقات الفيدرالي.

وأوضح أن اللجنة ستلاحق الجرائم وأعمال العنف والتخريب التي تستهدف المسيحيين، متعهدا بأن إدارته ستستخدم كل الوسائل الممكنة للدفاع عن حقوق المؤمنين في جميع أنحاء البلاد.

وبعد ساعات من خطابه، وقع ترامب أمرا تنفيذيا يوجه اللجنة إلى تحديد السياسات والممارسات غير القانونية في المؤسسات الفيدرالية، واقتراح التدابير الرئاسية أو التشريعية اللازمة لمعالجتها.

وتميزت تصريحات ترامب خلال إفطار الصلاة الوطني بنبرة تصالحية، حيث تحدث عن تحول شخصي في علاقته بالدين بعد تعرضه لمحاولتي اغتيال فاشلتين العام الماضي، مؤكدا أن التجربة جعلته يشعر بقرب أكبر من الله، داعيا الأمريكيين إلى إعادة الدين إلى حياتهم.

لكن في خطاب لاحق خلال فعالية أخرى، تبنى نبرة أكثر حدة، مهاجما سياسات إدارة الرئيس السابق جو بايدن، واتهم الديمقراطيين بـ”اضطهاد المؤمنين” من خلال ملاحقة النشطاء المناهضين للإجهاض قضائيا، كما تفاخر بقرارات إدارته التي ألغت برامج التنوع والمساواة والشمول، وفرضت قيودا جديدة على مشاركة الرياضيين المتحولين جنسيا في رياضات النساء، قائلا إن “الأجندات الليبرالية المتطرفة قد أزيلت تمامًا”.

إلى جانب هذه اللجنة، أعلن ترامب عن إنشاء مكتب ديني في البيت الأبيض، وأسند إدارته إلى بولا وايت-كين، القسيسة الإنجيلية البارزة التي لعبت دورا رئيسيا في تعزيز علاقاته مع التيار الديني المحافظ منذ حملته الانتخابية الأولى في 2016.

وقد وصفت وايت-كين ترامب بأنه “أعظم رئيس دافع عن الدين والإيمان بالله”، ما يعكس الدعم القوي الذي يحظى به داخل الأوساط المسيحية المحافظة.

يشار إلى أن ترامب، منذ توليه الرئاسة، عمل على تعزيز سياسات تعكس توجهاته المحافظة، بدء من إلغاء مبادرات التنوع الديني التي تبنتها الإدارات السابقة، مرورا بدعم السياسات المناهضة للإجهاض، وصولا إلى فرض قيود جديدة على حقوق مجتمع الميم، ما جعله يحظى بتأييد واسع في أوساط اليمين الديني.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.