مؤسسة عبد الله كنون تمنح جائزتها السنوية للباحث رشيد البقالي

دينبريس
2025-02-04T07:24:20+01:00
مؤتمرات وندوات
دينبريس4 فبراير 2025آخر تحديث : الثلاثاء 4 فبراير 2025 - 7:24 صباحًا
مؤسسة عبد الله كنون تمنح جائزتها السنوية للباحث رشيد البقالي

دين بريس
احتضنت القاعة الكبرى للمجلس العلمي بمدينة طنجة، يوم السبت الماضي، حفل تسليم جائزة عبد الله كنون للفكر والأدب المغربيين في دورتها الثانية عشرة، التي تمنحها مؤسسة عبد الله كنون للثقافة والبحث العلمي، حيث حظي الباحث المغربي الدكتور رشيد البقالي بهذا التتويج عن بحثه الموسوم بـ”اللغة العربية وتحديات العولمة”.

تعد الجائزة، التي تمنحها المؤسسة سنويا، إحدى أبرز الجوائز الثقافية والفكرية في المغرب، وتهدف إلى دعم الإبداع وتعزيز البحث الأكاديمي في مجالات الفكر والأدب، كما تسعى إلى المساهمة في الحفاظ على الهوية الثقافية المغربية في ظل التحولات العالمية.

وقد اختارت المؤسسة هذه السنة موضوعا يعالج أحد أبرز الإشكاليات اللغوية في العصر الحديث، وهو مستقبل اللغة العربية في ظل العولمة، وهو ما تناوله الدكتور رشيد البقالي في بحثه، الذي قدم تحليلا معمقا حول التحديات التي تواجه العربية، مقترحا حلولا علمية من شأنها تحويل تلك التحديات إلى فرص لتعزيز حضور اللغة في المشهد العالمي.

وضمت لجنة التحكيم شخصيات أكاديمية بارزة، من بينها الدكتور محمد الكتاني، الدكتور محمد الروكي، الدكتور مصطفى بنحمزة، الدكتور عبد اللطيف شهبون، الدكتورة حسناء داود، الدكتور مصطفى الزباخ، والدكتور محمد كنون الحسني، رئيس المؤسسة، أشادت بالمستوى العلمي للبحث الفائز، واعتبرته مساهمة نوعية في دراسة التحولات اللغوية في العصر الرقمي.

وأعرب الدكتور رشيد البقالي عن سعادته بهذا التكريم، مشيرا إلى أهمية مثل هذه الجوائز في تحفيز البحث العلمي وتثمين الجهود الفكرية الهادفة إلى صون الهوية الثقافية في عالم سريع التغير، وشدد على ضرورة تعزيز مكانة اللغة العربية في المشهد الرقمي، مؤكدا أنها ليست مجرد تراث، بل لغة حية قادرة على مواكبة التطورات الحديثة.

ورشيد البقالي باحث مغربي في مجالي الفكر الإسلامي واللغة العربية، وينحدر من مدينة تطوان، حيث يعمل مفتشا لمادة التربية الإسلامية.

ومن جهته، نوه الدكتور محمد كنون الحسني، رئيس مؤسسة عبد الله كنون للثقافة والبحث العلمي، بالدور الكبير الذي تلعبه شخصيات وازنة في دعم هذه الجائزة، وعلى رأسهم وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية الدكتور أحمد التوفيق، وأمين السلك الدائم للمملكة المغربية عبد الجليل الحجمري، والدكتور عبد الحق بخات، الذين ساهموا في ضمان استمرارية هذا التقليد الثقافي المهم.

وقد شهدت هذه الدورة مشاركة مجموعة من الباحثين، قدموا دراسات تناولت موضوع “اللغة العربية وتحديات العولمة” من زوايا مختلفة، متناولين التحديات التي تواجهها اللغة في ظل العولمة والتكنولوجيا الرقمية، وسبل تعزيز حضورها على المستوى الأكاديمي والإعلامي.

وأعلنت المؤسسة عن موضوع الدورة المقبلة للجائزة، الذي سيكون تحت عنوان “خصوصية الهوية المغربية من خلال كتاب النبوغ المغربي في الأدب العربي للعلامة عبد الله كنون”، في خطوة تهدف إلى تعميق البحث في القضايا الثقافية والفكرية التي تعكس خصوصية الهوية المغربية في سياقها الأدبي والتاريخي.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.