كتاب جديد يستعرض تاريخ جامع الكتبية

دينبريس
إصدارات
دينبريسمنذ 6 ساعاتآخر تحديث : السبت 1 فبراير 2025 - 9:58 صباحًا
كتاب جديد يستعرض تاريخ جامع الكتبية

أصدر الباحث المغربي الدكتور “أمين انقيرة” كتابا جديدا بعنوان “جامع الكتبية بمراكش: من التأسيس إلى العهد العلوي الزاهر – تاريخ وأعلام وقضايا”، وهو دراسة شاملة تستعرض تاريخ هذا المعلم الإسلامي البارز، من نشأته في العصر الموحدي حتى العصر العلوي، مع تسليط الضوء على دوره في المشهد الديني والثقافي المغربي.

ويتناول الكتاب مراحل بناء الجامع، وعناية السلاطين المتعاقبين به، وخصوصا الإصلاحات التي شهدها في عهد أمير المؤمنين الملك محمد السادس.

ويركز العمل على العمارة الموحدية، مبرزا إبداعاتها في الزخرفة والبناء، وأسماء المهندسين الذين ساهموا في تشييد الصروح الإسلامية، ومكانة صومعة الكتبية كرمز حضاري خالد، كما يتناول المؤلف جوانب معمارية دقيقة، مثل قبب المساجد الموحدية، ومنبر الكتبية، وأبواب الجامع، وساعته الفريدة، مع استعراض لأهم المساجد المرابطية والموحدية التي أنشئت خلال القرن السادس الهجري وبعده.

كما خصص الكاتب فصلا لدراسة حي الكتبيين، متناولا معالمه البارزة مثل سوق الكتبيين، والحمام، والمدرسة، والمكتبة المشرفة، ومقبرة سيدي علي بلقاسم، إضافة إلى التحبيسات التي أثرت جامع الكتبية وخزانته، ومن بينها مصحف مالقة ومصحف أشبيلية.

ويستعرض أعلام الحي الذين أثروا المشهد الفكري لمراكش، مثل أبي العباس السبتي، والمرغيتي صاحب “العوائد المزرية بالموائد”، وأولياء آخرين دفنوا بجوار المسجد، مثل أبي سجدة ولالة زهراء الكوش.

ويخصص الكتاب أيضا فصلا للشعر والقصائد التي خُصصت لجامع الكتبية، حيث جمع المؤلف أشعار الوزير العمراوي، والأستاذ السباعي، والعلامة البايك، والأستاذ زويرق، وغيرهم ممن خلدوا هذا المعلم التاريخي في قصائدهم.

ويتطرق الكتاب إلى الأنشطة الدينية التي شهدها الجامع، ومن ضمنها الخطب التي حضرها الملوك والسلاطين، وعلى رأسهم الملك الراحل الحسن الثاني، وأمير المؤمنين الملك محمد السادس، ويعرض تفاصيل المناسبات الدينية والوطنية التي أقيمت داخل أروقته، ويختتم برصد الإسهامات العلمية والأكاديمية حول جامع الكتبية، مما يعزز قيمته كمرجع رئيسي للباحثين المهتمين بالتراث المغربي.

وحظي الكتاب، الذي صدر ضمن سلسلة دراسات متخصصة حول المعالم الدينية والتاريخية في المغرب، بتقديم من الأستاذ محمد نبيل، رئيس الرابطة المغربية للدراسات التاريخية والأبحاث في التراث الثقافي، مما يزيد من أهميته الأكاديمية، وقد صدرت الطبعة الأولى منه سنة 1446 هـ / 2025 م، وهو متاح الآن للباحثين والمهتمين بتاريخ المغرب الإسلامي.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.