يُعقد في روما، من 23 إلى 26 يناير، لقاء القديس “فرنسيس دو سال” (Saint-François-de-Sales)، بمناسبة يوبيل عالم الاتصال (Jubilé du monde de la communication)، حيث يجتمع ممثلو وسائل الإعلام الكاثوليكية لمناقشة التحديات الراهنة ودور الصحافة في نشر القيم الإنسانية والروحية.
وكان القديس فرنسيس دو سال، قد ابتكر أسلوبا خاصا في التواصل، حيث كان يكتب عظاته على منشورات يوزعها سرا عندما مُنع من الوعظ في منطقة شابليه ذات الأغلبية البروتستانتية.
وُلد فرنسيس دو سال عام 1567 لعائلة نبيلة في سافوا، ورغم رغبة والده في توجيهه نحو القضاء، إلا أنه اختار طريق الكهنوت وكرس حياته لنشر الإيمان عبر الحوار واللين بدل العنف، وأصبح أسقفا لجنيف عام 1602، وعُرف بروحانيته التي جمعت بين النزعة الإنسانية لعصر النهضة والتصوف المسيحي، حيث دعا إلى التواضع والثقة بالله بدل التشدد والجمود، وألف عدة كتب روحية بارزة، أشهرها “مدخل إلى الحياة التقوية”، الذي لا يزال أحد أكثر الكتب تأثيرا في الروحانية المسيحية.
في سياق الاحتفاء بإرثه، يجمع لقاء الصحافيين الكاثوليك في روما ممثلين من الصحافة المكتوبة والمرئية والمسموعة لمناقشة الهوية الإعلامية والرسالة الأخلاقية للصحافة الدينية.
وسيتم خلال الحدث منح جائزة الأب جاك هامل لأفضل عمل صحافي يعزز الحوار والسلام، والتي ذهبت هذا العام للفيلم الوثائقي “الـ21، قوة الإيمان: قرية الشهداء”، الذي يوثق مذبحة الأقباط الأرثوذكس على يد تنظيم داعش عام 2015.
المصدر : https://dinpresse.net/?p=22919
