في حادثة أثارت القلق في مالي، تعرض زعيم الطريقة التيجانية، الشيخ أمادو هادي تال، للاختطاف أمس الجمعة في منطقة قريبة من الحدود الموريتانية، وتعد هذه المنطقة من أكثر المناطق في البلاد التي تشهد نشاطا مكثفا للجماعات الإرهابية.
وكشفت عائلة المختطف لبعض المواقع الإخبارية:” أن الشيخ تال في موكب مكون من ثلاث سيارات عائدا من زيارة عندما تعرض للاختطاف”. وقد أفرج الخاطفين عن مرافقيه، لكنهم اقتادوه معهم إلى مكان مجهول.
من جانبه، أكدت المصادر الامنية المالية، أن السلطات بدأت فورا في تكثيف الجهود للبحث عن الشيخ وتحديد مكانه، وأن “كل الجهود تبذل لضمان عودته سالما”، وسط تحديات أمنية متزايدة في المنطقة.
الشيخ أمادو هادي تال، الذي يعتبر من الشخصيات الدينية البارزة في غرب إفريقيا، معروف بنهجه السلمي ودعوته المستمرة إلى نبذ العنف وتعزيز التسامح في مجتمعات المنطقة، وتعد الطريقة التيجانية إحدى الطرق الصوفية الرئيسية في غرب إفريقيا، ولها تأثير كبير في الأوساط الدينية والاجتماعية.
ويأتي هذا الاختطاف في وقت حساس، حيث تشهد مالي تصاعدا في الأنشطة الإرهابية التي تستهدف بشكل متزايد المدنيين وقوات الأمن، مما يزيد من تعقيد الوضع الأمني في البلاد، ورغم كثافة العمليات العسكرية ضد الجماعات المسلحة، إلا أن تهديدات الأمن ما تزال تشكل تحديًا كبيرًا للحكومة الماليّة.
حتى اللحظة، لم تعلن أي جهة عن مسؤوليتها عن الحادث، مما يثير تساؤلات حول الجهة التي تقف وراء هذا العمل، في وقت تعيش فيه المنطقة أجواء من التوتر والانفلات الأمني.
المصدر : https://dinpresse.net/?p=22339
