وكالة بيت مال القدس الشريف 2024: حصيلة الإنجازات واستشراف المستقبل

دينبريس
تقارير
دينبريس25 ديسمبر 2024آخر تحديث : الأربعاء 25 ديسمبر 2024 - 8:59 مساءً
وكالة بيت مال القدس الشريف 2024: حصيلة الإنجازات واستشراف المستقبل

أكد محمد سالم الشرقاوي، المدير المكلف بإدارة وكالة بيت مال القدس الشريف، يوم الأربعاء في الرباط، أن الوكالة واصلت خلال عام 2024 جهودها الميدانية، رغم التحديات الأمنية في القدس، وذلك بفضل فريق عمل مشترك يضم مغاربة وفلسطينيين. وأوضح أن الوكالة نجحت في الوفاء بالتزاماتها المتعلقة بتنفيذ المشاريع والبرامج ضمن الميزانية المتاحة، التي بلغت 4.2 مليون دولار أمريكي.

وأبرز الشرقاوي، خلال مؤتمر صحافي حول حصيلة أعمال الوكالة لعام 2024، أن التقارير الدورية الصادرة عن مرصد “الرِّباط” للمراقبة والتقييم، التابع للوكالة في القدس، ساعدت في تحديد الأولويات وفق الاحتياجات الأكثر إلحاحًا. وأضاف أن 35% من الميزانية خُصصت لقطاع المساعدة الاجتماعية والتنمية البشرية لدعم الأسر الفلسطينية المتضررة من تداعيات البطالة، والإغلاقات، وتباطؤ الأنشطة التجارية والسياحية جراء الحرب على غزة.

وأشار الشرقاوي إلى أن الوضع الاقتصادي والاجتماعي المتأزم في فلسطين سيواصل تأثيره السلبي، متوقعًا زيادة الطلب على الخدمات الصحية في مستشفيات القدس والضفة الغربية حالما تُفتح المعابر أمام أهالي غزة. كما أكد الحاجة إلى دعم القطاعين الصحي والتعليمي لاستيعاب النازحين، وتوفير فرص التعليم للطلاب الراغبين في استئناف دراستهم.

وأضاف أن قطاعات التجارة والسياحة في القدس الشرقية تتطلب خطة إنعاش عاجلة للحد من معدلات البطالة، إلى جانب تعزيز الدعم الاجتماعي لمواجهة ارتفاع تكاليف المعيشة. ولفت إلى أن الوكالة صاغت خطتها لعام 2024 بحكمة وواقعية، مراعيةً التحديات القائمة والإمكانات المتاحة.

وشدد الشرقاوي على أن قضية القدس وفلسطين ظلت محور رسائل وخطب جلالة الملك محمد السادس في المحافل الدولية، تأكيدًا على مركزية القضية الفلسطينية ضمن أولويات المغرب، بقيادة جلالته بصفته رئيسًا للجنة القدس وأميرًا للمؤمنين.

وأكد أن الدعم المغربي للوكالة يعكس التزام المغاربة التاريخي بحماية المدينة المقدسة ومقدساتها، مشيرًا إلى أن الوكالة تعمل على الحفاظ على هوية القدس ودعم سكانها في مواجهة الصعوبات اليومية.

وأفاد بأن الوكالة، التابعة للجنة القدس والمنبثقة عن منظمة التعاون الإسلامي، تأسست للحفاظ على الطابع الديني والثقافي لمدينة القدس، ودعم سكانها الفلسطينيين. وأضاف أن المغرب استمر، بتوجيهات ملكية، في تمويل الوكالة منذ توقف الدعم العربي عام 2011، مما مكنها من الوفاء بالتزاماتها.

وأوضح أن مساهمة المغرب في ميزانية الوكالة لعام 2024 بلغت حوالي 7 ملايين دولار، موزعة بين دعم الدولة (5 ملايين دولار) والمساهمات الخاصة (1 مليون دولار) والأفراد (700 ألف دولار). وأكد أن تقارير الصرف والمحاسبة تُنشر سنويًا بشفافية عبر الموقع الإلكتروني للوكالة.

وأشار إلى أن الوكالة تعتزم تنويع مصادر تمويلها وتعزيز شراكاتها مع المؤسسات العامة والجمعيات، لتلبية الاحتياجات المتزايدة في القدس. كما ستواصل تحديث إدارتها ضمن استراتيجيتها الرقمية 2024-2027، مع الالتزام بمعايير الجودة العالمية (ISO)، بعدما حصلت على شهادتي الجودة (27001) لأمن المعلومات و(14001) لإدارة البيئة هذا العام.

واختُتم اللقاء بعرض فيلم قصير بعنوان “معهم في الشدائد كما في أيام الرخاء”، يبرز إنجازات الوكالة خلال عام 2024، إلى جانب تقديم مشروع “هيا” لتعزيز التراث الثقافي للقدس، الموجه للأطفال واليافعين.
عن و م ع

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.