أفادت تقارير إعلامية إيرانية بالإفراج عن المغنية برستو أحمدي في الساعات الأولى من صباح يوم الأحد، بعد اعتقالها يوم السبت بسبب عدم التزامها بالحجاب الإجباري وإقامتها حفلا موسيقيا عبر الإنترنت.
وكانت السلطات القضائية قد أعلنت في وقت سابق عن اعتقال أحمدي، مشيرة إلى أن الحفل أُقيم “دون ترخيص قانوني” وبما يخالف الضوابط الشرعية.
وصرح محاميها ميلاد بناهي بور، أن الاتصال انقطع مع موكلته منذ ظهر يوم السبت، ولم تتوفر أي معلومات عن مكان احتجازها أو التهم الموجهة إليها لافتا إلى أن الجهة التي قامت باعتقالها لم تحدد، وأضاف المحامي أن اثنين من عازفي الحفل احسان بيرقدار وسهيل فقيه نصيري، اعتقلا أيضا في طهران داخل مقر معهد موسيقي خاص بهما.
وكانت أحمدي قد أقامت حفلا موسيقيا افتراضيا يوم 11 ديسمبر، ونشرت الحفل على منصة “يوتيوب” بعنوان “حفل كاروانسرا”، وظهرت خلاله دون ارتداء الحجاب الإجباري.
وقد أثار الحفل جدلاً واسعا داخل الأوساط الإيرانية، حيث اعتبرته صحيفة “جوان” المرتبطة بالحرس الثوري “تحريضا للرأي العام واستفزازا ثقافيا”، بينما أشاد به المواطنون عبر وسائل التواصل الاجتماعي واعتبروه تعبيرا عن شعار “المرأة. الحياة. الحرية”.
وفي الوقت ذاته انتقد عدد من أنصار الحكومة توقيت الحفل الذي تزامن مع إصدار قانون “العفاف والحجاب”، واعتبروه محاولة لإضعاف الحكومة. على الجانب الآخر وصف ناشطون حقوقيون اعتقال أحمدي والموسيقيين بأنه “إجراء يعكس ضعف النظام تجاه الأصوات المستقلة”.
ودعا العديد من الفنانين والناشطين إلى الإفراج الفوري عن أحمدي وزملائها، ومن بينهم الممثل كتايون رياحي الذي أعاد نشر جزء من الحفل على “إنستغرام”، مؤكدا أن أحمدي تمثل “صوت الأمة الإيرانية”.
المصدر : https://dinpresse.net/?p=22055