أصدرت مندوبية البيئة والطبيعة التابعة للحكومة الاسبانية المحلية في مدينة مليلية المحتلة (مدينة مغربية)، وفق مصادر اعلامية اسبانية، الآونة الأخيرة، قرارا يقضي بفرض قيود على استخدام مكبرات الصوت في المساجد لرفع الأذان بين الساعة التاسعة مساء والتاسعة صباحا، استجابة لشكاوى سكان المدينة بشأن صعوبة النوم بسبب الأذان الليلي، كما تضمن القرار إجراءات إضافية للتحكم في مستويات الضوضاء.
وأثار القرار رفضا “واضحا وقاطعا” من اللجنة الإسلامية في مليلية، التي وصفته بأنه “مساس بحرية ممارسة الشعائر الدينية”، مؤكدة استعدادها للتعاون مع السلطات لإيجاد حلول تقنية تحافظ على أداء الأذان مع الالتزام بمستويات الصوت المحددة وفق التشريعات الحالية، بما يضمن احترام الحقوق الأساسية، وعلى رأسها حرية ممارسة الشعائر.
وأوضحت اللجنة الإسلامية في بيان رسمي أنها لم تتوصل إلى أي توافق مع وزارة البيئة والطبيعة بخصوص القرار، متهمة جهات معينة بـ”ترويج معلومات مغلوطة” لإثارة النزاعات بين الجمعيات المسلمة في المدينة.
وفي خطوة تصعيدية، أرسلت اللجنة رسالة رسمية إلى وزارة البيئة والطبيعة، طالبت فيها بعقد اجتماع طارئ لمعالجة الأزمة بشكل بنّاء.
وأكدت اللجنة في رسالتها استعدادها للمساهمة في إيجاد حلول تقنية تحقق التوازن بين احترام القوانين المحلية وضمان حق رفع الأذان كجزء من حرية العبادة.
من جهتها، صرحت جمعيات مدينة في مليلية أن القرار “يتعارض مع الممارسات الدينية اليومية للمسلمين”، منتقدة ما وصفته بـ”عدم إشراك الهيئات الدينية في صياغة القرار”.
المصدر : https://dinpresse.net/?p=21854
