أعلن رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة المالية، اليوم الاثنين، القضاء على عدد من القادة البارزين في الجماعات الإرهابية خلال عملية عسكرية خاصة نُفذت في منطقة كيدال شمال مالي.
ووصف البيان الصادر عن القوات المسلحة هذه العملية بأنها دليل على احترافية الجيش المالي وعزمه على مكافحة الإرهاب.
وذكر البيان أن العملية، التي جرت يوم الأحد الأول من ديسمبر 2024 في بلدة تينزاواتين بمنطقة كيدال، أسفرت عن “تحييد عدد من كبار المسؤولين في الجماعات الإرهابية”.
ومن بين الأسماء التي ذكرها البيان: شعيب أغ الطاهر، والبركة آغ الفقي، وموسى آغ باي دكنان، وبشارة آغ أحمد، وفهد آغ محمود، ومحمد آغ الشريف المعروف باسم “مافيك”، وسيدي آغ باي، وجمال آغ البركة.
وأشار البيان إلى أن هذه الشخصيات لعبت دورًا محوريًا في تخطيط وتنفيذ هجمات إرهابية استهدفت المدنيين والجيش المالي، مما أعاق جهود تأمين المنطقة، مضيفا أن بلدة تينزاواتين كانت تخضع للمراقبة لعدة أشهر باعتبارها قاعدة استراتيجية للجماعات الإرهابية.
في سياق متصل، تصاعد التوتر بين مالي والجزائر عقب اتهام باماكو للجزائر بإيواء عناصر إرهابية والتدخل في شؤونها الداخلية.
وانتقد وزير الدولة والمتحدث باسم الحكومة الانتقالية في مالي، العقيد عبد الله مايغا، ما وصفه بـ”الاجتماعات المتكررة التي تعقدها الجزائر مع شخصيات معادية للحكومة المالية”، مشيرًا إلى أن الجزائر تتعاون مع حركات موقعة على اتفاق السلام لعام 2015 اختارت المعسكر الإرهابي، على حد وصفه.
وفي كلمته أمام الدورة 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وصف مايغا الجزائر بأنها “دولة تؤوي الإرهابيين ولا تراعي حسن الجوار”، موجهاً انتقاداً لاذعاً للمندوب الجزائري في الأمم المتحدة، الذي اتهم الجيش المالي بشن هجمات بطائرات بدون طيار على “متمردين أزواديين”، قال إنها أسفرت عن مقتل مدنيين في تينزاواتين.
ووصف ممثل مالي المندوب الجزائري بأنه “مخبول”، معتبراً أن تصريحاته توحي بأن مالي ولاية تابعة للجزائر، في إشارة إلى تصريحات أثارت استياء باماكو.
تأتي هذه التطورات وسط تصعيد عسكري في كيدال، حيث تسعى مالي إلى بسط سيطرتها على المنطقة، التي تشهد توترات مستمرة مع الجماعات الإرهابية، وفي المقابل، يعكس التوتر الدبلوماسي بين باماكو والجزائر تعقيدات إقليمية تزيد من صعوبة تحقيق الاستقرار في منطقة الساحل.
المصدر : https://dinpresse.net/?p=21682