أكد أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أن غياب نشر الحجج التي قدمها العلماء المغاربة لدحض دعاوى الإرهاب في بلدان إسلامية أخرى يعود إلى “خوف العلماء المحليين من الإرهابيين ومن المحيطين بهم”.
جاء ذلك خلال مشاركته في ندوة نظمها المجلس العلمي الأعلى، اليوم الأحد بالرباط، حول موضوع “العلماء ورسالة الإصلاح في المغرب الحديث”.
وأوضح التوفيق، في مداخلة بعنوان ”شرط اعتبار الأحوال في دعوة العلماء إلى الإصلاح”، أن الإصلاح حاضر في مختلف القطاعات، سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو دينية أو اجتماعية وتربوية. وقال: “جميع الأديان عبر التاريخ شهدت إصلاحات تمحورت حول ثلاث نقاط رئيسية: الخلاف بشأن قراءة النصوص، والملاءمة مع تغير الأحوال، والانتفاض ضد فساد المؤسسات الدينية”.
وأشار الوزير إلى أن مفهوم الإصلاح المرتبط بالإنسان يختلف تمامًا عن إصلاح المؤسسات السياسية والاجتماعية، مضيفًا أن الإصلاح في هذه الأخيرة قد لا ينجح دائمًا.
وشدد التوفيق على أن طموح العالم الديني للإصلاح في الشأن العام يتطلب فهمًا عميقًا لفقه السياسة، الذي يُعد أعلى درجات فقه المعاملات، بالإضافة إلى التحرر من شهوات النفس واعتماد أسلوب الحوار الحكيم، مستشهدًا بقول الله تعالى لموسى وهارون: (اذهبا إلى فرعون إنه طغى فقولا له قولاً ليناً).
كما أشار الوزير إلى أن المؤسسة العلمية في المغرب، التي يرأسها أمير المؤمنين الملك محمد السادس، تتمتع باستقلالية تامة وتحظى برعاية خاصة، حيث يدعو الملك إلى الاجتهاد في مسائل الدين مع التمسك بالقطعي منها بحزم.
النص الكامل للمحاضرة: ”شرط اعتبار الأحوال في دعوة العلماء إلى الإصلاح”
المصدر : https://dinpresse.net/?p=21639