جدل في السنغال: مدرسة إسلامية ترفض توظيف معلمة كاثوليكية بسبب صليبها

دينبريس
صحافة وإعلام
دينبريسمنذ 6 ساعاتآخر تحديث : الخميس 28 نوفمبر 2024 - 9:08 صباحًا
جدل في السنغال: مدرسة إسلامية ترفض توظيف معلمة كاثوليكية بسبب صليبها

أثار حادث رفض مدرسة “علي عمران”، وهي مؤسسة تعليمية إسلامية في العاصمة السنغالية داكار، طلب توظيف معلمة كاثوليكية بسبب تمسكها بارتداء صليبها، جدلًا واسعًا في الأوساط التعليمية والدينية.

ويأتي هذا الحادث في ظل تطبيق مرسوم حكومي جديد ينص على احترام الرموز الدينية في المدارس.

المعلمة التي كانت تسعى للعمل في المدرسة، أكدت أن الإدارة طلبت منها إزالة أو إخفاء صليبها وتغطية رأسها أثناء التواجد في المدرسة. ولما رفضت ذلك بحجة أن هذه المطالب تتعارض مع معتقداتها الدينية، تم رفض طلبها، حسبما أعلنت “مجموعة الحراس المسيحيين”، وهي منظمة تدافع عن حقوق المسيحيين في السنغال.

ويأتي هذا الحادث بعد صدور مرسوم حكومي في أكتوبر الماضي ينهي حظر الرموز الدينية في المدارس، ويؤكد على حق الأفراد في ارتداء رموزهم الدينية مثل الحجاب والصليب دون أي تمييز، ما يجعل رفض المدرسة مخالفًا للتعليمات الرسمية.

إيفريم مانغا، رئيس “مجموعة الحراس المسيحيين”، دعا السلطات السنغالية إلى التدخل لضمان احترام حقوق المواطنين بغض النظر عن دياناتهم، مؤكدًا أن مثل هذه الممارسات “تمييزية وتتنافى مع قرارات الحكومة”.

من جهتها، أوضحت مامي كومبا دابو، مديرة مدرسة “علي عمران”، أن المدرسة رفضت توظيف المعلمة لعدم التزامها بالنظام الداخلي، الذي ينص على ضرورة احترام قيم المؤسسة التعليمية، مشددة على أن الطلب بإخفاء الصليب لم يكن بهدف التمييز، بل للحفاظ على البيئة الدينية للمؤسسة.

وتعد السنغال بلدًا علمانيًا يتميز بتعايش متعدد الأديان، حيث يشكل المسلمون 95% من السكان. ومع ذلك، تشير تقارير منظمات حقوقية إلى وجود ممارسات مشابهة في مدارس أخرى تطالب الطالبات والمعلمات بالالتزام بقواعد دينية معينة، ما يثير التساؤلات حول تطبيق المرسوم الوزاري الصادر مؤخرًا.
ــــــــــــــــ
مصدر الخبر

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.