وصف عبد الاله بنكيران، رئيس الحكومة المغربية السابق والأمين العام الحالي لحزب العدالة والتنمية، في برنامج “المقابلة” الذي ينشطه الاعلامي “علي الظفيري” على منصة “360 الجزيرة”، طوفان الأقصى، الذي نفذته حركة حماس الفلسطينية بتاريخ 7 اكتوبر 2023 بأنه “هدية من الله”.
وأضاف بأنه لولا هذا الطوفان لكادت “القضية الفلسطينية أن تنتهي والمسجد الأقصى أن يضيع”، واعتبر أن دروس طوفان الأقصى لا تنتهي.
وقال إن المقاومة أظهرت للعالم أنها لا مثيل لها وأنها أعظم سلاح في التاريخ، وأنها قد تؤدِّي إلى تحرير فلسطين بالكامل، أو قد تؤدي إلى حل الدولتين على الاقل، أي دولة فلسطين إلى جانب إسرائيل.
وفي حديثه عن حزب العدالة والتنمية، أكد بنكيران أن الإسلاميين كان مفروضا عليهم المشاركة في العمل السياسي من أجل محاربة الفساد أو على الأقل الحد منه، مضيفا أن المغاربة اليوم يتمنون عودة حزب العدالة والتنمية لتدبير الشؤون العامة.
وعن اتفاقية التطبيع مع إسرائيل، قال بنكيران إنه فوجئ بتوقيع سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة السابق، عليها باسم حزب العدالة والتنمية، معتبراً ذلك خطأ. وأكد أن حزبه ظل ومازال ضد التطبيع.
وعند حديثه عن الربيع العربي، أكد بنكيران أنه رفض الخروج في المظاهرات المغربية ابان الربيع العربي سنة 2011 لأن مطالب المتظاهرين لم تكن واضحة له، مؤكداً قناعته بأن الملكية هي أساس استقرار المغرب، كما أشار إلى عدم مشاركته في مظاهرات حركة 20 فبراير.
وفي سياق اخر، اعتبر أن مقولة “الإسلام هو الحل” تحتوي على تناقض، ويتساءل قائلا “لماذا الإسلام هو الحل؟ ومشاكل الناس تتعلق بالسكن والتعليم الجيد والخدمات الصحية الجيدة وغيرها من المطالب..”
وفيما يتعلق بشعار “الإسلام هو الحل” الذي كان يرفعه بعض الإسلاميين، أكد بنكيران أن هده المقولة تحتوي على تناقض، وأنه شخصيا كان يرفض هذا الشعار.
واعتبر النزاع بين الإسلاميين والسلطة خطيئة، مشدداً على أن الإسلاميين يجب ألا ينازعوا الحكام سلطتهم، كما تحدث عن موقف الحركة الإسلامية من “إمارة المؤمنين”، مشيراً إلى أن الجماعة الإسلامية تقبلت ذلك كهدية.
واستعرض بنكيران خلال هذه المقابلة مساره السياسي الذي بدأ في الستينيات والسبعينيات إلى يومنا هذا، انطلاقا من انضمامه الى اليسار المغربي ثم الشبيبة الاسلامية، ثم مشاركته في تأسيس الجماعة الاسلامية وبعد ذلك حركة التوحيد والاصلاح، وصولا إلى دخوله البرلمان وترؤسه الحكومة المغربية سنة 2012.
المصدر : https://dinpresse.net/?p=21462