ذ. محمد جناي
تتجلى أهمية تهيئة الطفل نفسيا قبل انطلاق الدراسة الشهر القادم، بسبب انتقاله من مجتمع الأسرة إلى مجتمع المدرسة وتعامله مع أطفال مختلفين عن البيئة التي اعتاد التعامل معها بشكل يومي خاصة على مستوى الأطفال الذين يلتحقون لأول مرة بالمدرسة سواء التعليم الأولي أو الأول الابتدائي.
لهذا وضع عدد من الخبراء التربويين مجموعة من الإرشادات والنصائح لتأهيل التلاميذ وخاصة بالمرحلة الابتدائية وقبلها ،حرصا منهم على دخول مدرسي آمن للموسم الدراسي 2023-2024 ، وهي على النحو التالي :
أولا : أهمية حرص أمهات وأولياء الأمور على تنظيم مواعيد النوم لأبنائهم خلال العطلة الصيفية بفترة كافية قبل انطلاق الدراسة للاعتياد على الاستيقاظ مبكرا والذهاب إلى المدرسة بهمة ونشاط دون تكاس، مشددين على أهمية حصول الطفل على وجبة إفطار قبل ذهابه إلى المدرسة وتكون بها عناصر غذائية مهمة مع الابتعاد عن السكريات التي تسبب فرط الحركة، ولفتوا إلى ضرورة عدم التأخر عن موعد المدرسة والحضور بالموعد المحدد حتى يعزز عند الطفل مسؤولية الوقت والنظام واحترام المواعيد.
ثانيا : تدريب الطفل على بعض المهارات الأساسية كقراءة وكتابة الحروف فضلا عن المساعدة على التأقلم مع بعض الأنشطة إلى جانب البدء بتنظيم وقته بشكل صارم والتحدث مع الطفل وطمأنته حول المدرسة والمربين والأساتذة والتعلمين إلى جانب التحدث بإيجابية عن المدرسة أمام الطفل والدراسة والواجبات وكيفية إتمامها والحرص على حلها مع مراعاة النوم مبكرا للبعد عن نوبات الغضب الصباحية.
ثالثا: التأكيد على مراعاة نفسية الطفل أثناء انتقاله من مرحلة العطلة الصيفية إلى مرحلة التحصيل الدراسي، ومحاولة تشجيعه على مباشرة رحلة الدراسة وعلى ألا يذكروا كل التحديات التي واجهته في العام الماضي حتى لا يشعر بالتكاسل في مسيرته التعليمية لهذا العام، بل يجب التحدث عن إيجابيات المدرسة وإظهار الفرحة ببدء الدراسة وأنه سيقضي أوقاتا ممتعة وجميلة، كما أن من المهم تذكير الأبناء بأنهم سيلتقون بأصدقائهم وسيتعلمون أشياء مهمة ومفيدة في الحياة.
ومن خلال ما سبق ذكره يتضح أن لأولياء الأمور دورا كبيرا في نجاح أو فشل التلميذ في اندماجه في سنة دراسية جديدة ، خاصة من طرف الأمهات وما يقدمونه من اهتمام ورعاية ومتابعة لأبنائهم لمساعدتهم على المذاكرة وإنجاز الواجبات المدرسية.
المصدر : https://dinpresse.net/?p=20470