بثت القناة الفرنسية “France24” في نسختها الاسبانية (In 5 minutos)، بالأمس، تقريرا مغلوطا، حول ملف النزاع في “الصحراء المغربية”، وتضارب المصالح في المنطقة بين دول عديدة بما في ذلك إسبانيا وفرنسا والولايات المتحدة.
وتحدث التقرير عن “استغلال موارد المنطقة” من قبل المملكة المغربية، وزعمت أن “جبهة البوليساريو تستنكر أن المغرب يستغل الشركات ويمنحها امتيازات لتمويل احتلال” منطقة الصحراء “الغربية”.
وذهب البرنامج إلى أن “دولا عديدة أعربت عن مساندتها للمغرب، ولديها شركات تأسست في المنطقة وتستغل مواردها، وبالخصوص إسبانيا وفرنسا وألمانيا”.
وزعم التقرير أن “إسبانيا تدعم الخطة المغربية للحكم الذاتي للصحراء المغربية، مقابل سيطرة الرباط واحتجاز المهاجرين الذين يسعون للوصول إلى إسبانيا عبر مدينتي سبتة ومليلية”.
ويذكر البرنامج بواقعة أن “المغرب سمح بدخول آلاف المهاجرين في غضون أيام قليلة، ردا على الإذن الذي أعطته مدريد لزعيم البوليساريو، إبراهيم غالي، للاستفادة من المساعدات الطبية على أراضيه”.
وخلصت قناة فرانس 24 بالأمس إلى أن “هذا السيناريو الذي يفسر معاناة السكان الصحراويين يناسب المصالح الدولية”، متهمة “مينورسو” بأنها لا تفعل شيئا سوى أنها تتابع “الصراع دون تحرك”.
يشار إلى أن قناة فرانس24، المدعومة من الوزارة الخارجية الفرنسية، تخصصت منذ عقود في مناوءة مصالح المغرب، وأظهرت في أوقات عديدة عدم التزامها بالمهنية المطلوبة والحياد الاعلاي.
يبدو أنه من خلال تبني قناة فرنسية، ممولة من دافعي الضرائب الفرنسيين، لأطروحات غير محادية أصبحت هناك أكثر من علامات استفهام تطرح حول التوجهات الجديدة للديبلوماسية الفرنسية في القارة الافريقية، خصوصا بعد اندحار ما يسمى بـ”فرنسا الأفريقية” وفقدانها لمواقع كثيرة بالمنطقة.
سعيد الراشدي
المصدر : https://dinpresse.net/?p=19763
