أحمد جاويد ـ کابل / أفغانستان
نشرت طالبان على صفحاتها الإعلامية نبأ التوافق مع المسٶولين في دولة بلغاريا على انتقال جثث المهاجرين الأفغان الذين لقوا مصرعهم في الحادث الأخير خلال سفرهم من العاصمة البلغارية صوفيا متجهين نحو دولة صربيا، ويقدر عددهم 18 شخصا.
وقد سلمت وزارة الصحة البلغارية جثث الضحايا إلى السفارة الأفغانية لاستکمال تحقيقات الطب الشرعي وباقي الإجراءات اللازمة وقد أعربت الإمارة عن عميق حزنها وأسفها تجاه الحادث وأکدت تضامنها مع أسر الضحايا.
وأوضحت الإمارة في بيانها أن 17 جثة قد تم تشخيص هويتها إلا أن الأمر يتعلق بجثة واحدة ما زالت تخضع للفحوص والتحقيقات لصعوبة الکشف عن هويتها. کما تعهدت أنها بدأت فعلا جاهدة بالترتيبات اللازمة لتسهيل عملية انتقال هذه الجنائز مستفيدة من کل ما لديها من إمكانات.
هذا وقد أعلنت السلطات البلغارية سابقا أنه تم توقيف شاحنة للمهربين في إحدى نقاط التفتيش متجهة إلى دولة صربيا، فعثرت الشرطة على 18 جثة على متن الشاحنة من ضمنهم طفل واحد اعتقدت الشرطة انتماءهم لأفغانستان.
کما أعلن وزير الصحة البلغاري أن 5 أطفال و 34 شخصا قد أُوفِدوا على المستشفى وتعد حالة بعضهم تدعو إلى القلق. و أکدت السلطات أن الهواء البارد، الجوع و عدم وفرة غاز الأكسجين لضيق أمکنة التخفي في الحاوية کانت العوامل المٶدية لمقتل ھٶلاء المهاجرين.
وتعرض کثير من الأفغان لاضطهادات وإيجاع بالضرب والإذلال بل و يواجهون الغرق بمراکبهم في البحر أثناء سفرهم الغير قانوني لوصولهم إلى أوروبا الغربية بغية الحصول على اللجوء السياسي فيها. إلا أن هذه الکارثة في بلغاريا تعتبر الأفجع من نوعها.
المصدر : https://dinpresse.net/?p=19723