باکستان ـ إقليم السند: هجوم مسلحين على مقر للشرطة في مدينة کراتشي

الوزير الأعلى للإقليم يصرح بإفشال خطة کبيرة

دينبريس
تقارير
دينبريس19 فبراير 2023آخر تحديث : الأحد 19 فبراير 2023 - 7:30 صباحًا
باکستان ـ إقليم السند: هجوم مسلحين على مقر للشرطة في مدينة کراتشي

أحمد جاويد ـ کابل / أفغانستان
أعلنت أخيرا السلطات الباکستانية في إقليم السند أنه تم بنجاح صد الهجوم الذي استهدف مقرا مهما لقوات الأمن في مدينة کراتشي. کما صرح الوزير الأعلى للاقليم مراد علي شاه للصحافة أن ثلاثة من المسلحين اشترکوا في هذا الهجوم، وقد لقوا حتفهم في عملية التصفية التي قامت بها قوات الأمن يساندها الجيش لتحرير المقر .

وقالت السلطات ان المسلحين تمکنوا من اقتحام إدارة المقر بعد الساعة السابعة مساء، وقاوموا رجال الأمن لعدة ساعات. کما أفادت التقارير مقتل مدني وثلاثة من رجال الشرطة وإصابة 15 من رجال الشرطة بجروح تعتبر إصابة واحدة جد خطيرة. کما ألحقت العملية إتلافات بعدد من المباني السکنية في منطقة الحادث.

هذا وقد أعلنت حرکة طالبان باکستان (تي تي پي ) مسٶوليتها عن الهجوم. ويعتبر هذا ثاني هجوم لها خلال شهر واحد تستهدف فيه مقر قوات الأمن بعد تفجير مسجد داخل مقر حکومي في مدينة بشاور أسفر عن مقتل ما يزيد عن 100 قتيل و إصابة أکثر من 200 آخرين .

وقد ندد بهذا الهجوم رئيس الوزراء الباکستاني شهباز شريف و توعد الإرهابيين بإبکائهم ولقاء جزاء أعمالهم . کما قال ان الشعب الباکستاني قد ضحى لعقدين کاملين بدمائه لمقاومة الإرهاب ولا يزال مستعدا لذلک حتى يضع حدا لهذا الظلم.

من جهته أوضح والي الإقليم ´کامران تيسوري` أن الهدف وراء تعمد القوات الحکومية إطالة توقيت العملية کان إلقاء القبض على الإرهابيين أحياء. کما اتهم بدوره شبکة المخابرات الهندية ” را ” وراء الحادث.

ويبدو بهذا أن دولة باکستان مقبلة تدريجيا على نمط جديد من الحياة اليومية التي تتسم بالرعب، إلى جانب الأزمات السابقة السياسية والاقتصادية المسلطة على البلد منذ موجة الأمطار الموسمية.

مدينة کراتشي عاصمة السند والعاصمة الإقتصادية لباکستان وصاحبة أعلى کثافة سکانية فيها، تعلن اليوم انتقال العدوى والتحاقها بصاحبتيها بلوشستان وبوشتونستان اللتان تشهدان حدة الصراع نفسه منذ إسقاط حکومة رئيس الوزراء عمران خان قائد حزب إنصاف. وتعتبر کراتشي أيضا منطقة صراع دائم بين المخابرات الباکستانية والهندية قد تتوسع وتزيد حدتها إذا ما تنامت الضربات الإرهابية الهادفة لإيجاع وإسقاط الحکومة المرکزية في إسلام آباد.

ومن الأهمية بمکان الإشارة إلى أن الحکومات الباکستانية بلا استثناء تعتبر هجوما کهذا يعادل عشرة من نوعه في الأقاليم الأخرى لأهمية المنطقة وللاضطرابات البرکانية الکامنة فيها. لهذا نجد والي إقليم السند يتهم شبکة التجسس الهندية ” رَا ” أنها خلف الحادث. بل أبعد من ذلک عندما وقع انفجار بشاور مع الفاصل الجغرافي عن کراتشي أمرت السلطات حالة الطوارئ في کراتشي وإقليم السند وکأن الحکومة المرکزية في شک من يقينها. ونفهم من ذلک أن باکستان اقتربت فعلا من العلامة الحمراء التي کانت متوقعة منذ سنين.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.