أحمد جاويد ـ کابل، أفغانستان
قال “توماس نيکولاسون” ممثل الاتحاد الأوروبي في الشأن الأفغاني، في اجتماع صحفي عقد اليوم بالعاصمة کابل، إن المجتمع الدولي يستطيع تحمل الصبر، لکن صبر المجتمع الدولي والشعب الأفغاني على انتهاكات الحکومة الحالية وعدم وفائها بالعهود قد تجاوز الحد اللازم وستغلق الأبواب أمام جميع فرص تسوية الأزمة.
وأكد أنه يجب على حرکة طالبان أن تستجيب لطلبات الشعب الأفغاني ودول الجوار والمجتمع الدولي وأن تسعى جادة لانشاء حکومة شمولية.
وأضاف نيکولاسون قائلا إن دول الجوار باتت غير مرتاحة ومرتابة بسبب الأوضاع المتردية في هذا البلد بسبب الأنشطة الإرهابية المتصاعدة فيه، وألقى باللوم على حرکة طالبان لأنها لم تقم بأي دور ايجابي تجاه مسٶولياتها لدفع تشکک الدول المجاورة بأنها أيضا مستهدفة لهذه الحملات الارهابية.
وهذه لا تعتبر المرة الأولی التي يستعمل فيها نيکولاسون مثل هذه اللهجة في خطاباته وقد مدح صبر المجتمع الدولي ونسي صبر الأفغان وتحملهم، وهذه مقايسة غير منصفة.
ويندرج هذا الخطاب ضمن خطة الحرب الإستراتيجية المستهدفة لروسيا. فهو کممثل لأوروبا لا يأمل أن تقوم أية شراکة بين روسيا وأفغانستان. لهذا فالخطاب يستهدف دول آسيا الوسطی وروسيا و سوقي شنجاي وتشقند التجاريين بالدرجة الأولی.
ففي الوقت الذي تحمل فيه کل من روسيا والصين الولايات المتحدة مسوٴولية تبعية الأحداث وتصدير الأزمة الإرهابية إلی بلدانهما نجد نيکولاسون يتظاهر بالتعاطف والتراحم بل وتحميل حرکة طالبان مسوٴولية ذلک. وهو إنذار آخر غير مباشر بحرب قادمة تهدد أمن روسيا والمنطقة متزامنة لحرب أوکرانيا.
فهل ستدرک حرکة طالبان ما ينتظرها في المستقبل القريب. وإلی أي حد ستصمد أمام هذه الضغوط، علی موقفها الذي تبنته من قبل وهو عدم التدخل في شوٴون الغير وعدم السماح باستعمال أفغانستان أرضية للنيل من جاراتها.
المصدر : https://dinpresse.net/?p=18781