منظمة العفو الدولية: “الدول الغنية تواطأت مع الشركات العملاقة لاحتكار النفوذ خلال الجائحة

دينبريس
تقارير
دينبريس30 مارس 2022آخر تحديث : الأربعاء 30 مارس 2022 - 9:14 صباحًا
منظمة العفو الدولية: “الدول الغنية تواطأت مع الشركات العملاقة لاحتكار النفوذ خلال الجائحة

دينبريس
قالت منظمة العفو الدولية بالأمس، إن الدول الغنية تواطأت مع الشركات العملاقة خلال عام 2021 لخداع الناس بشعارات جوفاء ووعود كاذبة عن التعافي على أساس عادل من وباء كوفيد-19، فيما يُعد إحدى أكبر عملية الخداع في عصرنا.

جاء ذلك مع إعلان المنظمة عن إصدار تقريرها السنوي الذي يتضمن تقييماً لوضع حقوق الإنسان في مختلف أنحاء العالم.

ويخلص تقرير المنظمة، الصادر بعنوان: تقرير منظمة العفو الدولة للعام 2021/22: حالة حقوق الإنسان في العالم، إلى أن تلك الدول، بالإضافة إلى الشركات العملاقة، قد تسببت في تعميق أوجه عدم المساواة في العالم.

ويعرض التقرير تفاصيل عن بعض الأسباب الجذرية، مثل جشع الشركات البغيض، والأنانية القومية الوحشية، وتجاهل البنى الأساسية الصحية والعامة من جانب الحكومات في مختلف أنحاء العالم.

وقالت أنياس كالامار، الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية: “كان ينبغي أن يكون عام 2021 عاماً للتعافي واستعادة الحيوية، ولكنه بدلا من ذلك أصبح مرتعا لمزيد من انعدام المساواة وانتفاء الاستقرار، وسوف تستمر ويلات هذه التركة لسنوات قادمة”.

ومضت أنياس كالامار قائلة: “لقد راح قادة العالم، واحدا بعد الآخر، يلوحون بوعود عن “إعادة البناء بشكل أفضل” لمعاجلة أوجه عدم المساواة المترسخة، التي فاقمت آثار الوباء. ولكن ما حدث بدلا من ذلك أنهم أظهروا شكلا مأساويا الخداع والجشع بالتواطؤ مع الشركات العملاقة. وبالرغم من حدوث ذلك في شتى أنحاء العالم، فقد وقعت أشد الآثار تدميرا وضررا على الفئات الأكثر تهميشا، بما في ذلك الفئات التي تعاني من أقصى أشكال الفقر المدقع”.

وقالت أنياس كالامار: “خلال قمة مجموعة السبع وقمة مجموعة العشرين وقمة المؤتمر السادس والعشرين للأطراف بشأن تغيّر المناخ كوب26، وهي أحداث بارزة على المستوى العالمي، تشدَّق قادة سياسيون واقتصاديون بكلمات معسولة عن سياسات من شأنها إحداث تغييرات كبيرة في الوصول إلى اللقاحات، وعكس مسار تدني الاستثمارات في مجال الرعاية الاجتماعية، ومعالجة آثار التغيُّر المناخي. وردّد رؤساء شركات الأدوية الكبرى وشركات التكنولوجيا العملاقة كلاماً خادعاً عن مسؤولية الشركات. وأمام هذه الحركة الفاصلة، لاح الأمل في التعافي، وفي تحقيق تغيير حقيقي وأصيل يفضي إلى عالم أكثر مساواةً”.

“إلا إنهم أهدروا هذه الفرصة، وعادوا إلى طبعهم المعتاد بسياساتٍ وممارسات ادّت إلى مزيد من أوجه عدم المساواة. وهكذا، كان أفراد هذه النخبة من الدول والشركات الغنية يقدمون الوعود في العلن وينقضونها في السر”.

فقد عمدت دول غنية، مثل الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، وبريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية، إلى تخزين كميات من جرعات اللقاحات أكبر مما تحتاجه، بينما غضَّت الطرف عندما أعطت شركات الأدوية الكبرى الأولوية للأرباح على حساب البشر، ورفضت تبادل تقنياتها لإتاحة توزيع اللقاحات على نطاق أوسع. وفي عام 2021، توقّعت شركات فايزر Pfizer وبيونتيك BioNTech وموديرنا Moderna تحقيق أرباح طائلة تبلغ نحو 54 مليار دولار أمريكي، رغم أنها لم تقدم للبلدان ذات الدخل المنخفض سوى أقل من اثنين بالمئة من لقاحاتها.

ولم تكن شركات الأدوية الكبرى هي وحدها التي قوَّضت التعافي من الوباء من أجل جني الأرباح. فقد وفَّرت شركات وسائل التواصل الاجتماعي، مثل فيسبوك وإنستغرام وتويتر، تربةً خصبة لنشر معلومات مضلِّلة.
ــــــــــــ
المصدر: التقرير السنوي لمنظمة العفو الدولية للعام 2021/22 بعنوان : ” حالة حقوق الإنسان في العالم ” على موقع المنظمة بتويتر.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.