وجه جماعة من علماء المغرب رسالة يشتكون فيها من تصرفات وأعمال منافية للدين لعضوا “بارز” في المجلس العلمي الأعلى، إلى الأمانة العامة للمجلس ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، قالوا فيها إن “الرجل” “لا يؤمن بالله”، وبأن لديه “عقيدة فاسدة”، ولا يقيم الفرائض والواجبات، وانه تارك للصلاة، ومتسلط “على العلماء والصالحين”، وخلصوا إلى أنه “بعيد عن الإسلام والمسلمين لاعتبارات كثيرة”.
وأوردت جريدة هسبريس الإلكترونية تقريرا، عشية هذا اليوم، ذكرت فيه مقاطع لمضمون الرسالة، ولم تكشف عن اسمه وهويته، رغم أن الرسالة عينته، ومما جاء في الرسالة، التي وُقعت باسم “جماعة من العلماء الغيورين على الوطن والدين”، أن العضو المعني يُروج بين الناس أنه “لا يُعقَد أمر ولا تتم قضية إلا برأيه واستشارته” داخل المجلس العلمي الأعلى، وبكونه “يتدخل في كل صغيرة وكبيرة”.
وذكر العلماء في رسالتهم أن زميلهم “لا يصلي البتة، فقد راقبناه خلال شهر رمضان حيث يحل بالفندق الذي ينزل به ضيوف الدروس الحسنية، ويتناول وجبة الإفطار هناك، بالرغم من كونه يقيم بالرباط، ولا يصلي المغرب مع الجماعة، ويظل يتنقل بين الغرف إلى وقت متأخر من الليل دون صلاة العشاء والتراويح مع المسلمين”.
وقال العلماء في شكواهم، لقد “راقبنا هذا العضو في سفريات ومناسبات مختلفة، يظل خلالها اليوم كله دون أن يتوجه إلى القبلة إلا إذا أحرج مع جماعة”، وسردت الرسالة مواقف أخرى صدرت عنه تبرز أن الرجل رغم انتمائه إلى أعلى مؤسسة علمية تعنى بالدين والأمن الروحي للمغاربة، تفيد بأنه لا يليق أن “ينتسب هذا الشخص الغريب إلى حظيرة العلماء، بل ويُقدَّم عليهم ويحتقرهم ويعتبر نفسه الرجل النافذ في الأمانة العامة للمجلس العلمي الأعلى” على حد تعبيرهم.
ومما احصوه على زميلهم أنه “لا يتصدق ولا يعبد الله بأي شكل من أشكال العبادة والتقرب”، كما أنه “يسب الدين علنا وأمام الناس في مناسبات مختلفة، ويسب العلماء ويحتقرهم، ويقلل من شأن الصالحين”.
وبخصوص فساد عقيدة هذا االعضو البارز في المجلس العلمي الأعلى جاء في الرسالة أنه أعلن مرارا عن بعض مكنوناته التي توحي بعقيدة مختلة، مثل قوله في أحد المجالس “إن الله واجب عليه مجازاة العاملين”، كما أنه لا يتصدق على المحتاجين لكونه يتذرع بالقول “إن الله خلقهم هكذا وهو المسؤول عنهم”.
المصدر : https://dinpresse.net/?p=1687